قال مصدران إن بنك "جيه.بي مورغان تشيس اند كو" الأميركي قد يتولى 40 عملية أخرى من مدفوعات صادرات الحبوب الروسية، مع سعي الأمم المتحدة لإنقاذ اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من موانئ البحر الأسود، وهددت موسكو بالانسحاب منه في 18 مايو/أيار.
وأفادت "رويترز" الأسبوع الماضي بأن "جيه.بي مورغان" تعاملت مع أول دفعة من مدفوعات البنك الزراعي الروسي، الذي فصله الاتحاد الأوروبي عن نظام سويفت العالمي للمعاملات المالية في يونيو/حزيران بسبب غزو أوكرانيا في عام 2022.
وتعد إعادة ربط البنك بنظام سويفت أحد المطالب الرئيسية لروسيا في المفاوضات على مستقبل اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت روسيا إلى أنه ما لم تُلب قائمة من مطالبها لإزالة العقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة، فإنها لن توافق على تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود إلى ما بعد 18 مايو/أيار. وتقول الأمم المتحدة إن الاتفاق يساعد في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب حرب أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تنعقد المحادثات بين روسيا والأمم المتحدة بشأن الاتفاق في موسكو يوم الجمعة.
في 22 يوليو/ تموز 2022، وُقِّعَت اتفاقية ممر حبوب البحر الأسود، لمدة 120 يوماً، ثم مُدِّدَت لـ120 يوماً أخرى اعتباراً من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، وفي 19 مارس/ آذار 2023، أُعلن تمديد جديد، لكن دون إعلان مشترك موحد لمدته.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الاتفاقية مُددت لمدة 120 يوماً، فيما قال مسؤولون روس إنها مُددت 60 يوماً فقط. ولم يصدر عن تركيا ولا الأمم المتحدة أي بيان في هذا الصدد. ويبدو أنه يوجد خطر على استمرارية الاتفاقية.
وقال مسؤولون روس إن تمديد الاتفاقية لـ60 يوماً بدلاً من 120 يوماً يجب أن يُنظر إليه على أنه مؤشر على أن موسكو ليست راضية تماماً عن الاتفاقية وطريقة تنفيذها. ودعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في مارس/ آذار الماضي، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده في المجال الزراعي، وأمهلها 60 يوماً للقيام بذلك.
(رويترز، العربي الجديد)