أعلن جهاز قطر للسياحة عن خطط وبرامج العام الجديد، لتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية رائدة عبر استقطاب 6 ملايين زائر سنويا ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول 2030.
وتخطط قطر إلى زيادة الإنفاق الداخلي في الوجهات السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، وإحداث تأثير مضاعف في نمو الاقتصاد الوطني.
وكشف الجهاز في بيان اليوم السبت، عن إطلاق موسم الرحلات البحرية في 15 يناير / كانون الثاني الجاري مع توقعات نحو 100 زيارة مؤكدة لبواخر سياحية و12 علامة تجارية، واستقبال قرابة 300 ألف زائر وحجوزات تتجاوز 300 ليلة فندقية.
من جانبها، قالت رئيس قسم الترويج في "قطر للسياحة"، هيا النعيمي، إن "قطر بفضل مرافقها العصرية عالمية المستوى والبيئة الآمنة والأنشطة والفعاليات الملائمة للعائلة، أصبحت خيارا مثاليا للسياح من جميع الفئات، وأصبحت مهيأة تماما لتحقيق هدفها المتمثل في استقبال ستة ملايين زائر سنويا بحلول عام 2030".
ويعد اختيار الدوحة عاصمة للسياحة العربية للعام 2023 من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة مؤخرا، خطوة في إضافية في سبيل ترسيخ مكانتها موجهة سياحية جاذبة، وفي هذا السياق قال رئيس "قطر للسياحة"، أكبر الباكر، إن هذا الاختيار يشكل اعترافا بأن مدينة الدوحة رائعة ورائدة، وتقدم تجربة سياحية مذهلة لجميع المسافرين الدوليين، مشيرا إلى أن "مونديال قطر 2022" أتاح للكثيرين تجربة ضيافة قطر وثقافتها وتراثها الأصيل.
وتستهدف قطر مضاعفة عدد زوارها ثلاث مرات بحلول عام 2030، مما يجعلها الوجهة الأسرع نموا في المنطقة، وتمثل استضافة كأس العالم لكرة القدم نقطة تحول جوهرية للبلاد بإعلان جاهزيتها وبمثابة تدشين رسمي لها على خارطة السياحة العالمية، ولذا يحمل المونديال قيمة استراتيجية مضاعفة ستظهر نتائجها أكثر في المديين المتوسط والطويل.
وتعد استضافة الحدث الكروي العالمي لأول مرة في الشرق الأوسط، التي استقبلت فيه قطر 1.4 مليون زائر من أنحاء العالم، جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف لتحويل قطر إلى مجتمع عالمي وتوفير مستوى معيشة أعلى من خلال زيادة حجم الاقتصاد، ومن المتوقع أن تكون استضافة قطر للبطولة سببا في استقطاب نحو 40 مليون سائح خلال السنوات المقبلة وهو ما يشكل نقلة نوعية في مسيرة البلاد السياحية، وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وتشير البيانات إلى بلوغ العوائد المالية المحققة من استضافة المونديال نحو 17 مليار دولار، وهي عوائد مختلفة آنية ومستقبلية، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا المنافسات مما يرفع من العلامة التجارية لدولة قطر ومكانتها السياحية عالميا، وهو ما يتوقع ان يسهم في تدفقات السياح خلال السنوات المقبلة.
وحسب التوقعات سينمو اقتصاد قطر بنسبة 3.4% في 2022 و2023، بفضل زخم استضافة كأس العالم الذي سيعزز مركز قطر على خريطة السياحة العالمية، وهو ما ظهر بوضوح على تطور ونمو قطاع السياحة في النصف الأول من عام 2022، إذ ظلت مقصدا سياحيا حيويا في المنطقة.