جهاز قطر للاستثمار يبيع نصف حصته في بنك باركليز البريطاني

05 ديسمبر 2023
أمام أحد فروع مصرف باركليز في ستوكبورت، شمالي إنكلترا (Getty)
+ الخط -

قرر صندوق الثروة السيادي القطري بيع نحو نصف حصته في بنك باركليز، في خطوة مفاجئة من أحد أقدم داعمي البنك البريطاني، مما دفع مسؤولي البنك إلى دراسة إعادة هيكلة استراتيجية له.

ووفق مصادر مطلعة على الصفقة، فقد خفض جهاز قطر للاستثمار الذي يدير صندوق الثروة السيادية لقطر، حصته في بنك باركليز البريطاني. وباع يوم الاثنين ما يقرب من 362 مليون سهم بقيمة حوالي 510 ملايين جنيه إسترليني.

ويتعرض البنك البريطاني لضغوط من المستثمرين منذ مدة لإصلاح استراتيجيته وتحسين أدائه، وذلك وفقاً لتقرير بصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء.
وحسب التقرير، ساعدت شركة قطر القابضة، وهي شركة تابعة لجهاز قطر للاستثمار، في إنقاذ بنك باركليز خلال الأزمة المالية العالمية.

باع جهاز قطر للاستثمار يوم الاثنين ما يقرب من 362 مليون سهم بقيمة حوالي 510 ملايين جنيه إسترليني

وجهاز قطر للاستثمار هو ثاني أكبر مساهم في بنك باركليز، وفقا لبيانات بلومبيرغ، ومن المتوقع أن يؤدي بيع الأسهم إلى خفض حصته من 5.3 في المائة إلى 2.9 في المائة.

وساعد جهاز قطر للاستثمار الذي كان أحد كبار المساهمين في باركليز لأكثر من عقد من الزمن، البنك البريطاني على جمع أكثر من 11 مليار جنيه إسترليني نقدًا من المستثمرين في عام 2008.

وقال التقرير إنّ الرئيس التنفيذي لبنك باركليز، سي إس فينكاتاكريشنان، يتعرض لضغوط لجذب المستثمرين المطالبين بإصلاح استراتيجي للبنك والمخطط أن يكشف عنه في الربيع المقبل.

ويأمل المستثمرون أن يقلل البنك البريطاني من اعتماده على الخدمات المصرفية الاستثمارية، ويعيد المزيد من رأس المال إلى المستثمرين، مع توقع إعلان عام للبنك عن تلك الخطط في فبراير/ شباط المقبل.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الأسبوع الماضي، أن "باركليز" كان يستكشف خطة لإسقاط آلاف العملاء من أصحاب الحسابات في بنكه الاستثماري كجزء من الإصلاح الشامل الذي يهدف إلى خفض مليار جنيه إسترليني من التكاليف وزيادة الأرباح.

واجتمع المسؤولون التنفيذيون في بنك باركليز عدة مرات هذا العام لبحث عملية إعادة الهيكلة، التي أطلق عليها اسم "مينيرفا" وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.

وانخفضت أسهم الشركة بأكثر من 12 في المائة هذا العام، ويتم تداولها بالقرب من أدنى مستوياتها منذ جائحة كوفيد - 19. ويُعتبر تقييم باركليز السوقي حالياً من بين أرخص التقييمات مقارنة بالبنوك العالمية الكبيرة.

المساهمون