جنسن هوانغ... مبدع شرائح الرسوم يساهم في انتشار الذكاء الاصطناعي

12 يونيو 2023
جنسن هوانغ (Getty)
+ الخط -

برع بشكل ملحوظ في عالم الذكاء الاصطناعي، عبر شرائح الرسوم التي شهدت إقبالاً كبيراً، أدى إلى انضمامه إلى أحد أثرى الأثرياء على مستوى العالم.

هو رئيس شركة نفيديا Nvidia، جنسن هوانغ Jensen Huang، الذي اختارته مجلة تايم ضمن المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم.

وحسب مراقبين، استحق ذلك الاعتراف بفضل مساهمته في توفير شرائح رسوم، التي ارتفع عليها الطلب في ظل انتشار الذكاء الاصطناعي.
أسعف الذكاء الاصطناعي شركته الأميركية، كي ترتقي إلى مصاف الشركات التي تصل قيمتها إلى مليار دولار في وول ستريت. فقد كوفئ بفضل رؤيته التي جعلته سباقاً إلى تصميم شرائح الرسوم "Graphics Processor Units" التي تجاوزت ألعاب الفيديو إلى الذكاء الاصطناعي.

نقطة تحول
عندما شارك في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا في تايوان، في نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، لم يكن قد أدلى بكلمة على الملأ منذ أربعة أعوام، قبل أن يقول: "لقد وصلنا إلى نقطة تحول لعصر جديد للحوسبة".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

في ذلك المعرض أعلن عن مجموعة من المنتجات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي كي يؤكد ريادة شركته في السوق. فقد تولت الشركة توفير منصة كمبيوتر عملاق للذكاء الاصطناعي تسمى "DGX GH200".
وأكد أن هذا الكمبيوتر سيتيح لشركات التكنولوجيا إنشاء منتجات ذات علاقة بالذكاء الاصطناعي، التي تستدعي حوسبة أكثر تعقيداً. وقد صرح: "يسعدنا أن تكون غوغل كلاود وميتا ومايكروسوفت الشركات الأولى في العالم التي يمكنها الوصول إلى هذه المنصة".
يقول في لقاء له قبل خمسة أعوام مع القناة الأميركية CNBC: "أنا نتاج أحلام والدي. كانت والدتي التي لم تكن تتكلم الإنكليزية، تختار في كل يوم عشر كلمات من القاموس، وتطلب منا تهجئتها وتحديد معناها".

من تايوان إلى أميركا
رأى مؤسس سادس أهم شركة من حيث رسملتها في بورصة نيويورك، والمساهم الحاسم في الثورة التكنولوجية، النور في عام 1963 بتايوان، غير أن والديه أرسلاه في سن العاشرة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
حصل الطالب الذي برع في لعبة كرة الطاولة على شهادة الليسانس في الهندسة الكهربائية من جامعة أوريغون Oregon قبل أربعين عاماً، إذ التحق بسيليكون فالي، وعمل في شركتين متخصصتين في الرقائق والموصلات الإلكترونية، في الوقت نفسه نال ماجستير جامعة ستانفورد.

أسس "نفيديا" قبل ثلاثين عاماً، وهي تعمل بمكونات الحواسيب، وتتخصص في شرائح الرسوم، خاصة لألعاب الفيديو، التي كانت تتطلب في ذلك الوقت الكثير من الكفاءة التقنية. ذلك قادها إلى إنتاج أول معالج للرسومات في العالم.

ثورة في ألعاب الفيديو
في عام 1999 طرحت الشركة منتجها بطاقة GeForce التي ستشكل ثورة في عالم ألعاب الفيديو. وفي 2012 سينخرط في منعطف جديد له علاقة بالذكاء الاصطناعي، حيث كانت الشركة جزءاً من شبكة "AlexNet" المتخصصة في التعرف على الوجه.
غير أن الطفرة جاءت عندما شرعت الشركة في تصميم شرائح خاصة بالذكاء الاصطناعي قبل ستة أعوام، والسيارات الذاتية القيادة وتشات جي بي تي.

شرائح الرسوم
في العام الماضي، كشفت الشركة عن شريحة الرسوم "H100" لمهام الذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن ثمانين مليار ترانزستور. ذلك منتج تصل قيمته إلى الآلاف من الدولارات للوحدة الواحدة.
وقد حصل إقبال كبير على ذلك المنتج، إلى درجة دفعت صاحب شركة تيسلا، إيلون ماسك، إلى القول إن شرائح الرسوم تلك يصعب الحصول عليها مقارنة بالمخدرات، خلال لقاء نظمته "وول ستريت جورنال".
الطفرة التي حدثت في مجال الذكاء الاصطناعي، رفعت جنسن هوانغ إلى مصاف أبرز مليارديرات العالم. فقد بوأته فوربس المركز السابع والثلاثين، بثروة تقدر بـ34 مليار دولار، غير أنه رغم هذا الصعود في عالم الأثرياء ظل جنسن هوانغ مركزاً على شركته، فهو يتصرف كمهندس، مؤكداً أنه لا يعتزم التخلي عن مشروعه، وإن لزمه ذلك التحول إلى روبوت.

المساهمون