استمع إلى الملخص
- **التغيير التنظيمي العالمي**: يشمل تقليل فرق معينة في مؤسسة البرمجيات والخدمات لتحسين تطوير المنتجات، مع استمرار تعيين موظفين جدد في مجالات تطوير الخوارزميات والبرمجيات.
- **الأهداف المالية والاستثمارية**: تسعى جنرال موتورز لزيادة استثماراتها في التكنولوجيا، خفض التكاليف بملياري دولار، وإعادة شراء أسهم بقيمة ستة مليارات دولار، مع تحقيق أرباح متزايدة.
تعتزم شركة السيارات الأميركية العملاقة جنرال موتورز تسريح عشرات العمال التابعين لها في دولة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار عملية أوسع تشمل نحو ألف موظف حول العالم. وفي هذا الصدد، دعت جنرال موتورز موظفيها المعنيين إلى جلسة استماع في مركز التطوير المحلي في هرتسليا في إطار قرار بتسريح نحو ألف موظف في قطاع البرمجيات والخدمات حول العالم، ومعظمهم من ديترويت. وفي تفاصيل أوردتها صحيفة كالكاليست الثلاثاء، شملت الدعوة التي وجهتها الشركة العشرات من موظفيها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتُعد عمليات تسريح العمال جزءاً من عملية تسريح أوسع في جميع أنحاء العالم، حيث تقوم الشركة بتسريح نحو ألف موظف في قطاع البرمجيات والخدمات، علماً أنها توظف حالياً ما يقرب من 800 شخص في إسرائيل ضمن مركز التنمية المحلية في هرتسليا، والذي يعتبر من أهم المراكز بالنسبة للشركة، بينما سيكون جزء كبير من العمال الذين سيتم فصلهم من ديترويت، والبقية من جميع أنحاء العالم. ويعمل في الشركة حالياً 76 ألف عامل تقريباً، وبالتالي فإن عدد المفصولين لا يتجاوز 1.3% من إجمالي موظفي الشركة.
وذكرت الشركة في كيان الاحتلال الإسرائيلي أن جنرال موتورز بصدد تغيير تنظيمي سيسمح للمنظمة بتطوير أنظمة متقدمة بشكل احترافي وسريع للمركبات المستقبلية، خاصة الكهربائية والمستقلة والمتصلة. وهذه خطوة عالمية يتم في إطارها النظر أيضاً في تخفيض الوظائف في دولة الاحتلال الإسرائيلي. لكن الموقع في إسرائيل يواصل تعيين موظفين في مجال تطوير الخوارزميات والبرمجيات والمشاركة في تشكيل عالم النقل المستقبلي.
وقال متحدث باسم الشركة للصحافيين في الولايات المتحدة: "بينما نقوم ببناء مستقبل جنرال موتورز، يجب علينا تبسيط السرعة والتميز، واتخاذ خيارات جريئة وتحديد أولويات الاستثمارات التي سيكون لها أكبر الأثر. ونتيجة لذلك، فإننا نعمل على تقليل عدد فرق معينة في مؤسسة البرمجيات والخدمات، ونحن ممتنون لأولئك الذين ساعدوا في إنشاء أساس قوي يضع جنرال موتورز في الريادة نحو الأمام".
وكانت الشركة قد أعلنت رسمياً يوم الاثنين الماضي، خفض القوة العاملة لديها في مجالي البرمجة والخدمات في وقت تسعى الشركة المصنّعة للسيارات الى زيادة استثماراتها في قطاع التكنولوجيا مع حماية أرباحها. وأوضحت في بيان أوردته فرانس برس، أن الشركة التي مقرها ميشيغن، ستلغي أكثر من ألف وظيفة لأشخاص يتلقون رواتب، حوالى 600 منها في مقر التكنولوجيا التابع لها قرب ديترويت، وفق ما أفادت تقارير لشبكتي "سي إن بي سي" و"ديترويت نيوز" نقلاً عن مصادر لم تسمها.
وفي نهاية عام 2023، كانت جنرال موتورز توظّف 87 ألف شخص يعملون في الساعة وحوالى 76 ألف موظف يتلقون رواتب، وفق ملف للأوراق المالية. وفي تموز/يوليو، أعلنت الشركة تحقيق مزيد من الأرباح بفضل تحسّن المبيعات في أميركا الشمالية التي عوّضت فصلا شهد خسائر في الصين، بحسب فرانس برس. وبينما تراجعت بعض استثمارات الشركة في المركبات الكهربائية وتلك التي تعتمد القيادة الذاتية، ما زالت هذه الاستثمارات من أكبر مصادر إنفاق رأس المال. وتعهّدت جنرال موتورز خفض التكاليف بقيمة ملياري دولار لموازنة النفقات. وأعطت الشركة في يونيو/حزيران الماضي، الضوء الأخضر لبرنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة ستة مليارات دولار.