جدار بحري عملاق لإنقاذ جاكارتا من الغرق بتكلفة 10.5 مليارات دولار

جدار بحري عملاق لإنقاذ جاكارتا من الغرق بتكلفة أولية 10.5 مليارات دولار

11 يناير 2024
الجدار البحري يحتاج إلى نحو 40 عاماً حتى يكتمل (Getty)
+ الخط -

تعيد إندونيسيا إحياء خطة لبناء جدار بحري عملاق في أحدث الإجراءات للحيلولة دون غرق عاصمتها جاكارتا بمعدل أسرع، ما يتطلب حجم إنفاق كبيراً يتجاوز عشرة مليارات دولار.

قال الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية إيرلانغا هارتارتو، أمس الأربعاء، خلال فعالية في جاكارتا لكشف النقاب عن أحدث خطة بشأن الجدار البحري، إن المشروع سيتطلب ثلاث مراحل من البناء تمتد إلى ما بعد عام 2040، وتبلغ تكلفة تنفيذ المرحلتين الأوليين 164.1 تريليون روبية (10.5 مليارات دولار)، فيما لم يذكر حجم الأموال المطلوبة للمرحلة الثالثة.

في حين أن الفكرة ظلت مطروحة لأكثر من عقد من الزمان، إلا أنه خلال الآونة الأخيرة جرى إحياء الاقتراح المرتبط ببناء الجدار البحري، حيث أصبحت جاكارتا أسرع المدن الكبرى المعرضة للغرق.

وقال هارتارتو، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية، إن الدافع وراء إحياء المقترح هو ارتفاع منسوب مياه البحر في العاصمة 25 سنتيمتراً سنوياً، في حين يرتفع فيضان المد والجزر 200 سنتيمتر سنوياً.

وشهدت جاكارتا، وهي موطن أكثر من 10 ملايين شخص، هبوط بعض المناطق 4 أمتار بين عامي 1997 و2005، ويتوقع الخبراء غرق ثلث العاصمة بحلول عام 2050 حال بقاء الوضع على حاله.

وتشير التقديرات إلى أن الفيضانات أمام سواحل جاكارتا تتسبب في تكبد خسائر تُقدّر بـ2.1 تريليون روبية سنوياً، ويمكن أن ترتفع إلى 10 تريليونات روبية سنوياً في العقد المقبل.

ولإبطاء الغرق وتخفيف الضغط على جاكارتا، قيّدت إندونيسيا استخراج المياه الجوفية، فضلاً عن التوجه لإنشاء عاصمة بتكلفة 34 مليار دولار في غابات جزيرة بورنيو تحت اسم "نوسانتارا".

ومن المرتقب أن تنتخب إندونيسيا زعيماً جديداً في 14 فبراير/ شباط المقبل، ومن غير المعلوم ما إذا خليفة الرئيس الحالي، جوكو ويدودو، سيواصل تنفيذ مشروع البنية التحتية الضخم أم لا.

وقال وزير الدفاع برابوو سوبيانتو، الذي يتصدّر استطلاعات رأي الناخبين للانتخابات الرئاسية، عند إطلاق خطة الجدار البحري إن "الإشكالية التي تواجه الجدار البحري أنه يحتاج إلى نحو 40 عاماً حتى يكتمل، والمشكلة هي ما إذا كان القادة السياسيون لديهم التركيز والتفكير والقدرة على إكمال المشروع حتى النهاية.. هذه هي مسؤوليتنا".

المساهمون