وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: الاقتصاد الأميركي ما زال قوياً.... ونتجه نحو الهبوط الآمن

08 سبتمبر 2024
جانيت يلين وزيرة الخزانة الأميركية - تكساس 6 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين على قوة الاقتصاد الأميركي رغم تقارير الوظائف الضعيفة، مشيرة إلى هدوء في سوق العمل دون تسريحات كبيرة.
- أوضحت يلين أن نمو الوظائف تباطأ بعد "جنون التوظيف" عقب جائحة كوفيد-19، مؤكدة أن الاقتصاد لا يزال في حالة تعافٍ ويعمل بشكل كامل تقريباً.
- تسببت بيانات الوظائف في تجدد المخاوف بشأن قدرة بنك الاحتياط الفيدرالي على تحقيق "الهبوط الآمن"، وزادت الرهانات على خفض الفائدة.

سعت وزيرة الخزانة جانيت يلين إلى طمأنة الأميركيين، إذ أكدت استمرار قوة اقتصاد في بلدهم على الرغم من سلسلة من تقارير الوظائف الضعيفة التي هزت المستثمرين وألقت بظلالها على سوق الأسهم.

وقالت يلين أثناء حضورها مهرجان "تكساس تريبيون" يوم السبت في مدينة أوستن: "نشهد بعض الهدوء في سوق العمل والتوظيف وفي خلق فرص العمل، لكننا لا نشهد تسريحات كبيرة للعمالة. أنا منتبهة لمخاطر الجانب السلبي الآن على جانب التوظيف، لكن ما أعتقد أننا نراه، وآمل أن نستمر في رؤيته، هو اقتصاد جيد وقوي".

يلين ترى تباطؤ الوظائف

وقالت يلين إن نمو الوظائف تباطأ مقارنة بـ"جنون التوظيف" عندما أعادت الولايات المتحدة فتح أبوابها بعد جائحة كوفيد-19، لكن الاقتصاد "راسخ في تعافيه" و"يعمل بشكل أساسي عند التشغيل الكامل". وجاءت تعليقات وزيرة الخزانة بعد يوم من إعلان مكتب إحصاءات العمل عن شهر آخر من بيانات الوظائف الأكثر برودة من المتوقع، حيث ارتفعت رواتب القطاع غير الزراعي، وهو مقياس لخلق الوظائف في الولايات المتحدة، بمقدار 142 ألف وظيفة في أغسطس/آب، وهو ما يقل عن توقعات داو جونز التي انتظرت 161 ألف وظيفة.

وأدى هذا التراجع إلى تجدد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، حيث انخفض مؤشر إس أند بي 500 يوم الجمعة ليسجل أسوأ أسابيعه منذ مارس/آذار 2023. ومع ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.2% وكان نمو الوظائف في أغسطس أعلى من يوليو/تموز. وشهدت سوق الأسهم عمليات بيع ‏مكثفة في وقت مبكر من الشهر الماضي، بعد أن أثار تقرير وظائف يوليو الضعيف مخاوف متجددة من دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود. وحاولت يلين تهدئة التوتر بشأن حالة الاقتصاد وقالت: "لا أرى أضواء حمراء تومض".

وأثارت بيانات الوظائف ‏التي صدرت في واشنطن يوم الجمعة مخاوف بشأن ما إذا كان بنك الاحتياط الفيدرالي قادرًا على تحقيق ما يسمى "الهبوط الآمن"، ‏الذي يعني رفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم ثم بدء دورة جديدة لخفض الفائدة  قبل دخول الاقتصاد في حالة ركود. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة في الثامن عشر من الشهر الجاري.

لكن تراجع اتجاهات سوق العمل عزز الرهانات على أن البنك المركزي قد يتجه إلى خفض الفائدة بمقدار أكبر. وينقسم المتعاملون بشأن القدر الذي يمكن لبنك الاحتياط الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة به، حيث يتوقع 73% منهم خفضاً بربع نقطة مئوية، بينما يرى 23% منهم أن الخفض سيكون بنصف نقطة مئوية، وفقاً لما يعكسه مؤشر مراقبة البنك الفيدرالي التابع لبورصة شيكاغو التجارية. وقالت يلين إن الولايات المتحدة تسير على هذا المسار: "لقد كان من المذهل حقًا أن نتمكن من خفض التضخم بشكل ملموس كما فعلنا. هذا ما يطلق عليه معظم الناس الهبوط الآمن".

وجاءت تحركات الأسهم يوم الجمعة في ختام أسبوع عصيب، إلا أن خسائر يوم الجمعة كانت الأعلى بعد صدور تقرير الوظائف، حيث تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز 500، الأكثر تعبيراً عن سوق الأسهم الأميركية بقطاعاتها المختلفة، بنسبة 1.73%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.01%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 2.55%.

المساهمون