تونس: 300 مليون دولار من البنك الدولي لمساعدة الفقراء

16 مارس 2021
زيادة قياسية في عدد العاطلين عن العمل بسبب كورونا (Getty)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الاثنين، عن تخصيص البنك الدولي مبلغ 300 مليون دولار تستفيد منه نحو مليون عائلة ضمن برنامج اجتماعي سيكون تحت إشراف مؤسسة الرئاسة.

وقالت الرئاسة على صفحتها الرسمية، إن البنك الدولي وعد بمساعدة تونس على احتواء الفقر، عقب لقاء جمع رئيس الجمهورية قيس سعيد بنائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  فريد بالحاج.

ويأتي دعم البنك الدولي لمساعدة الفقراء في تونس في ظرف اقتصادي واجتماعي صعب وزيادة قياسية في عدد العاطلين عن العمل بعد جائحة كورونا التي كشفت حجم الفقر في البلاد.

ولم يسبق لمؤسسات القرض الدولية وضع اعتمادات تمنح للدولة التونسية على ذمة مؤسسة الرئاسة، غير أن الوضع السياسي المشحون في البلاد وتعطّل الحوار بين مؤسسات الحكم دفع مؤسسة القرض الدولية إلى وضع الـ300 مليون دولار تحت إشراف مؤسسة الرئاسة.

لا تساعد صعوبات المالية العمومية حكومة تونس على التقدم في برنامج احتواء الفقر، فيما تدفع الأزمة الاقتصادية ومخلفات جائحة كورونا يومياً بآلاف التونسيين إلى حافة العوز نتيجة فقدان الدخول وسط تقديرات بارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر إلى 18%، وفق أحدث البيانات الرسمية.

وبسبب ضغوطات المالية العمومية، لن تتمكن حكومة تونس العام القادم من زيادة المخصصات الاجتماعية والمساعدات النقدية المباشرة الموجهة للأسر الضعيفة والفاقدة حديثاً لدخولها نتيجة التسريح والإغلاق الجزئي لقطاعات واسعة.

ولم تتجاوز المخصصات الاجتماعية الموجهة للمساعدة في الموازنة هذا العام  833 مليون دينار (308 ملايين دولار) ستوظف لصرف منح قارة تقدر بـ180 ديناراً (65 دولاراً) لفائدة 285 ألف أسرة فقيرة، إلى جانب إسناد 10 دينارات شهرياً لكل طفل سويّ في سن الدراسة لكل عائلة و20 ديناراً شهرياً للطفل الحامل لإعاقة بمبلغ 645 مليون دينار و تقديم مساعدات بمناسبة العودة المدرسية والجامعية بمبلغ 5 ملايين دينار.

وإبان الموجة الأولى من جائحة كورونا، قالت حكومة إلياس الفخفاخ إنها أحصت قرابة مليون فقير يحتاجون إلى مساعدات مالية مباشرة وطرود غذائية لمساعدتهم على العيش.

كذلك جاء في تقرير أصدره معهد الإحصاء الحكومي في سبتمبر/ أيلول 2020 بعنوان "خارطة الفقر في البلاد التونسية" أن السكان الأكثر فقراً في تونس  يعيشون في مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي، إلى جانب تسرب الفقر إلى مناطق أخرى ومنها المدن الساحلية.

وكشف التقرير الذي أنجز بالتعاون مع البنك الدولي، أن نسبة الفقر ترتفع في بعض المناطق إلى أكثر من 50%، ومنها قرى حاسي الفريد والعيون من محافظة القصرين التي يرتفع فيها الفقر إلى 53.1%، وهي أعلى نسب فقر في كل مناطق الجمهورية.

المساهمون