استمع إلى الملخص
- **استعداد الصين لتمويل مشاريع التنمية في تونس**: عبر شي وانغون عن استعداد الصندوق لتمويل مشاريع التنمية في تونس، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لتونس كبوابة لأفريقيا، واستثمار الصندوق أكثر من 5 مليارات دولار في أفريقيا.
- **مشاريع حيوية واتفاقيات جديدة**: أكدت الصين دعمها لتونس في مشاريع مثل جسر بنزرت ومحطة الطاقة الشمسية والمدينة الصحية في القيروان، وفازت شركة "سيشوان" بمناقصة لإنجاز جسر رئيسي بكلفة تزيد عن 200 مليون دولار.
تبحث الحكومة حصة تونس من الاستثمارات الصينية في أفريقيا على هامش منتدى التعاون الصيني الأفريقي الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء. وتحضر تونس ممثلة في رئيس حكومتها كمال المدّوري في القمة التاسعة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في مسعى من الصين لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
وأعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة التونسية اليوم أن رئيس الحكومة كمال المدّوري التقى المدير العام لصندوق التنمية الصيني الأفريقي وهي إحدى آليات بنك التنمية الصيني، شي وانغون. وقال البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة إنه "جرى التباحث خلال هذا اللقاء في فرص الاستثمار بين البنك وتونس في ضوء الحوافز والامتيازات التفاضلية التي توفرها بيئة الأعمال في تونس".
وأضاف أن رئيس الحكومة أكد للطرف الصيني أن حكومته تعمل "على تسهيل كل الإشكاليات التي تُعيق إنجاز المشاريع الصينية في تونس، وتوفير كل ممهدات النجاح لها حتى تكون مشاريع ناجحة". كذلك دعا المدّوري رئيس البنك الصيني للتنمية لزيارة تونس لمواصلة التباحث حول كيفية استخدام آليات صندوق التنمية الصيني الأفريقي لبعث مشاريع في بلادنا. في المقابل عبر وانغون "عن استعداد الصندوق لتمويل مشاريع التنمية في تونس، خاصة وأنها تتمتع بموقع استراتيجي يجعل منها بوابة لأفريقيا" وفق نص البلاغ .
ويعتبر صندوق التنمية الصيني الأفريقي صندوق استثمار في الأسهم يديره بنك التنمية الصيني، والذي استثمر أكثر من 5 مليارات دولار في الدول الأفريقية. وتغطي الاستثمارات البنية التحتية والزراعة وسبل عيش الناس والتعاون في القدرة الإنتاجية والمجمعات الصناعية وغيرها من المجالات، حيث ساعدت في تعزيز الاقتصادات المحلية والتوظيف وعائدات الضرائب في أفريقيا.
وتعد الصين ثاني اقتصاد في العالم وأكبر شريك تجاري لأفريقيا، وقد بلغت التجارة الثنائية 167.8 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام، وفق الإعلام الرسمي الصيني. وتتجه سلطات تونس نحو تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين التي تمكنت من كسب مناقصات مهمة لتنفيذ مشاريع حيوية في تونس .
وأكدت الصين، أمس الثلاثاء، دعمها تونس وحرصها على إتمام المشاريع المتفق عليها بين البلدين. جاء ذلك خلال استقبال نائب رئيس مجلس الدولة الصيني "دينغ شيويه شيانغ" رئيس الحكومة التونسية كمال المدّوري في قصر "دياويوتاي" بالعاصمة بكين، حسب بيان لرئاسة الحكومة التونسية.
وأضاف البيان أن "دينغ" أكد دعم بلاده لتونس وحرصها على إتمام إنجاز المشاريع المتفق عليها سابقاً معها. وتشمل هذه المشاريع في تونس، وفق المسؤول الصيني، جسر بنزرت شمال البلاد، ومحطة توليد الطاقة الشمسية والمدينة الصحية بمدينة القيروان في الوسط إضافة إلى توسعة مستشفى صفاقس الجامعي بمدينة صفاقس جنوب شرق تونس، وإنشاء مستشفى علاج الأورام بمدينة قابس.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت وزارة التجهيز التونسية عن إسناد صفقة أشغال إنجاز الجسر الرئيسي لمشروع وصلة الربط الدائمة بين الطريق السيارة أ4 ومدينة بنزرت، لشركة "سيشوان" الصينية بكلفة تزيد عن 200 مليون دولار. وفازت الشركة الصينية بمناقصة على واحد من أهم مشاريع البنية التحتية في تونس، على حساب فرنسا التي أبدت سلطاتها اهتماماً بالمشروع منذ نحو تسع سنوات.
وتحضر الصين كمنافس رئيس لدول الاتحاد الأوروبي في المناقصات الدولية التي تطرحها تونس، تزامناً مع تحركات دبلوماسية مكثفة لدول المعسكر الشرقي أهمها الصين التي تعمل على توسيع حضورها الاقتصادي في تونس. وعرضت الحكومة مؤخرا على وفد من صندوق التنمية الصيني الأفريقي زار البلاد عددا من المشاريع لا سيما في قطاع النقل والطرقات. وتخص المشاريع تطوير منظومة النقل العمومي الجماعي سواء منها الحضري أو بين المدن، مع إعطاء الأولوية للنقل عبر السكك الحديدية، بالتوازي مع تعزيز أسطول النقل البري من حافلات ومترو وقطارات بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية ذات الصلة بمجالات النقل البحري والموانئ والمطارات على غرار مشروع تأهيل مطار تونس قرطاج الدولي وتوسعته وإحكام ربطه بالسكك الحديدية.