تراجعت إيرادات السياحة التونسية بشكل حاد منذ بداية العام الجاري وحتى العاشر من سبتمبر/أيلول، بسبب جائحة فيروس كورونا التي تسببت في توقف حركة السفر عالمياً وركود الأنشطة السياحية.
وكشفت بيانات صادرة عن وزارة السياحة، اطلع عليها "العربي الجديد"، أن عدد السياح الوافدين على تونس منذ فتح الحدود إلى غاية 10 سبتمبر/ أيلول، وصل إلى 177 ألف سائح بتراجع 97% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. هذا الهبوط أدى إلى انخفاض الإيرادات السياحية بنسبة 60% على أساس سنوي، مسجلة 1.56 مليار دينار (550 مليون دولار).
وأشارت إلى أن عدد الوافدين من الوجهات الأوروبية منذ بداية العام لم يتجاوز 335 ألف شخص، بتراجع بلغت نسبته نحو 85% مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من العام الماضي 2019 .
كذلك طاول التراجع الوافدين من الأسواق المغاربية، لا سيما من الجزائر وليبيا، بنحو 74%، حيث لم يتجاوز عدد الوافدين 869 ألفاً. كما تراجع عدد الليالي السياحية بنسبة 79.5%، لتبلغ 4.6 ملايين ليلة، مقابل أكثر من 20 مليون ليلة خلال الفترة نفسها من 2019 .
وتعد صناعة السياحة من أكثر القطاعات المتضررة من جائحة كورونا، بعد قرار الحكومة بإغلاق المجالات الجوية والبحرية منذ 19 مارس/ آذار الماضي .
ورغم محاولة إنعاش القطاع بإعادة تسيير الرحلات وفتح الحدود منذ 27 يونيو/ حزيران، لم يتمكن القطاع السياحي من استعادة عافيته، حيث تواصلت الإجراءات الاحترازية التي منعت تدفق السياح، فضلا عن إلغاء أكبر متعهدي الرحلات لبرامجهم لموسم الذروة الصيفي.
ومنذ إعادة فتح السياحة، لم يتعد عدد الوافدين عبر رحلات غير منتظمة 130 ألف شخص حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، وفق ما أكده كاتب عام جامعة وكالات الأسفار ظافر لطيف لـ"العربي الجديد".
وكانت تونس قبل جائحة كورونا تستعد لموسم سياحي متميز وتخطط لاستقبال نحو 9 ملايين سائح، بعد أن نجحت الموسم الماضي في جلب نحو 8 ملايين، وهو رقم قياسي لم يسبق للقطاع تحقيقه منذ عام 2010.