توقع هبوط الفائدة يخفف من ضربة خفض تصنيف إسرائيل

21 فبراير 2024
ثبات التضخم يعزز توقعات خفض الفائدة (Getty)
+ الخط -

خفضت شركة موديز منذ أسبوعين التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى في التاريخ، إلا أن الدراما الكبرى لم تترجم إلى حالة من الذعر في سوق رأس المال الإسرائيلي. أما السر فيعود إلى توقعات خفض الفائدة من قبل بنك إسرائيل.

ويشرح موقع "كالكاليست" الإسرائيلي أن مؤشرات السندات بعد خفض التصنيف سجلت انخفاضات تراوحت بين 0.37% إلى 0.21%، كما سجلت مؤشرات السندات الحكومية طويلة الأجل انخفاضات وصلت إلى 0.94%، وفيما تعد هذه النسب غير بسيطة، إلا أنها لا تترجم قسوة خفض التصنيف كذلك.

ومنذ خفض التصنيف، بدأ سوق السندات في إسرائيل يتعافى تدريجيا، وقد أعادت مؤشرات السندات بالأمس بالفعل كل الانخفاضات التي سجلتها، بل إن بعضها يتداول عند مستوى أعلى مما كان عليه عشية خفض التصنيف.

وفي حين أن السندات الحكومية الإسرائيلية تتعافى، فإن علاوة المخاطر للبلاد، كما هي مستمدة من أسعار مقايضات العجز الائتماني لخمس سنوات، ارتفعت إلى 120 نقطة أساس، مقارنة بـ 111 عشية تقرير التخفيض.

لكن بينما يتم تداول سندات إسرائيل اليوم بعائد مماثل لتلك التي تم تداولها بها عشية التخفيض، سجلت سندات الحكومة الأميركية لأجل 10 سنوات انخفاضات في الأسعار، من عائد قدره 4.19% إلى عائد قدره 4.29%.

أحد أسباب اختلاف الاتجاهات المسجلة بين عائدات السندات الحكومية الإسرائيلية وتلك الحكومية الأميركية، هو مؤشر أسعار المستهلك، الذي ظل دون تغيير في 15 فبراير/ شباط، مقارنة بالتوقعات لزيادة بنسبة 0.1%. وانخفض التضخم السنوي إلى 2.6% مقارنة بـ 3% في ديسمبر/ كانون الأول، وعاد إلى النطاق المستهدف لبنك إسرائيل والذي يتراوح بين 3% و1%.

أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الذي نشر قبل نحو أسبوع بنسبة 0.3%، في وقت قدر المتنبئون أن التضخم ارتفع بنسبة 0.2%، بمعدل سنوي 3.1%، وهو أعلى من هدف البنك المركزي الأميركي.

ويبدو أن أرقام التضخم الأخيرة تساهم في زيادة توقعات المستثمرين بأن بنك إسرائيل سوف يخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب. وتتسرب هذه التوقعات أيضاً إلى سوق رأس المال حيث تتراجع عوائد السندات.

المساهمون