توقعات بعودة رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة مجدداً

توقعات بعودة رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة مجدداً

10 فبراير 2024
الأسواق الناشئة عانت خلال العامين الماضيين من تقلّبات كبيرة في تدفقات رؤوس الأموال (Getty)
+ الخط -
توقع تقرير اقتصادي، اليوم السبت، عودة تدفقات رؤوس الأموال غير المقيمة إلى الأسواق الناشئة ، وأن تنشأ في هذه الأسواق بيئة مواتية وملائمة لجذب عوائد الأصول، التي من المرجَّح أن تعود هي الأخرى إلى طبيعتها.
وقال بنك قطر الوطني "QNB" في تقريره الأسبوعي، إنه بعد فترة تميزت بتقلب التدفقات، وضعف أداء السوق، من المرجَّح أن يقدم النمو النسبي وأسعار الفائدة ظروفاً أكثر ملاءمة للأسواق الناشئة.
وأضاف، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الأسواق الناشئة عانت، على مدى العامين الماضيين، من تقلبات كبيرة في تدفقات رؤوس الأموال، بسبب عدم استقرار الأوضاع النقدية، وعدم اليقين الجيوسياسي، وتراجع الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين العالميين.
وأشار إلى تحوّل تدفقات محافظ غير المقيمين، التي تمثل استثمارات الأجانب في الأصول العامة المحلية "الأسهم والسندات المدرجة"، إلى معدلات سلبية مرتين في السنوات الأخيرة، حيث حدث ذلك خلال الفترة من مارس/آذار إلى سبتمبر/أيلول 2022، ومن أغسطس/آب إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما كانت الضغوط في أعلى مستوياتها.
وأشار إلى أن الرياح المعاكسة في أوقات الضغط كانت تشمل قوة الدولار، وارتفاع أسعار الفائدة  وتصاعدها في الاقتصادات الكبرى، والركود الحاد في قطاع التصنيع العالمي، وأنه نتيجة لذلك، شكل تدفق الأموال إلى الخارج بيئة مليئة بالتحديات لأصول الأسواق الناشئة، التي ظل أداؤها أقلّ من العائدات القياسية في الاقتصادات المتقدمة.
ولفت التقرير إلى أن مؤشر "MSCI" للأسواق الناشئة، انخفض بنحو 26%، منذ مطلع 2021، في المقابل، ارتفع مؤشر S&P 500 للشركات الرائدة المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 30%.
وتوقع البنك في تقريره تغيّر هذا الأداء الضعيف أو يشهد تحسناً جزئياً، مع عودة الرغبة في المخاطرة واستئناف تدفقات الأموال، بفضل عاملين رئيسيين، هما التحول في الأداء النسبي للاقتصاد الكلي، والتغير التدريجي لفروق أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والأسواق الناشئة الكبرى.
وتتوقع الأسواق أن تبلغ أسعار الفائدة الأميركية بنهاية العام 3.75%، أو 175 نقطة أساس أقل من المعدلات الحالية، ومن شأن ذلك أن يعزز السيولة العالمية، ويدفع رؤوس الأموال إلى الخارج، بحثاً عن عوائد أعلى على مستوى العالم، خصوصاً الأسواق الناشئة.

وقال معهد التمويل الدولي، الأربعاء الماضي، إن أسهم وسندات الأسواق الناشئة استقبلت في يناير/ كانون الثاني تدفقات صافية من المحافظ الأجنبية بقيمة 35.7 مليار دولار‭‭ ‬‬نتيجة ارتفاع مبيعات الديون رغم الحذر الذي تبناه المستثمرون تجاه الصين.

وأضاف المعهد أن مشتريات غير المقيمين من ديون الأسواق الناشئة بلغت 42.7 مليار دولار الشهر الماضي، في أكبر تدفق نقدي منذ يونيو/حزيران 2021، في حين بلغت التدفقات الخارجة من الأسهم 6.9 مليارات دولار. وسجلت جميع المناطق الجغرافية صافي بيع.

وأرجع معهد التمويل الدولي تدفقات السندات في يناير/كانون الثاني إلى ارتفاع المعروض، حيث باعت الأسواق الناشئة سندات بقيمة 47 مليار دولار، وهو رقم قياسي في يناير/كانون الثاني.

ويتوقع بنك "مورغان ستانلي" إصدار ما يقرب من 165 مليار دولار من الديون السيادية للأسواق الناشئة هذا العام، بزيادة 20% تقريباً عن 2023.

 

المساهمون