توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد زيادة سعر الفائدة الأميركية بمقدار 0.75 نقطة مئوية في سبتمبر/أيلول في اجتماع سياسة البنك المركزي الشهر المقبل.
وصرّح بولارد لـ"وول ستريت جورنال" بأنه يرى عملية ستستغرق نحو 18 شهراً لإعادة ضغوط الأسعار إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، حسبما ذكرت الصحيفة في تقرير اليوم الخميس.
كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن بولارد قوله: "يجب أن نستمر في التحرك سريعاً إلى مستوى سعر السياسة الذي سيضع ضغطاً نزولياً كبيراً على التضخم"، موجهاً قوله للصحافي الذي أجرى معه المقابلة: "لا أفهم حقاً سبب رغبتك في سحب زيادات أسعار الفائدة إلى العام المقبل"، حسبما أوردت "رويترز".
وتأتي تصريحات بولارد بعد يوم واحد على ما كشفه محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) عن اعتزام المجلس مواصلة زيادة أسعار الفائدة من أجل خفض معدل التضخم إلى مستوى 2% سنوياً، وفقاً لما نقلت "قنا" أمس الأربعاء.
ولم يقدم المجلس، في محضر اجتماعه الذي عقد أواخر يوليو/تموز الماضي ونشر أمس، إشارات محددة بشأن وتيرة زيادة الفائدة في المستقبل، موضحاً أن مدى تشديد السياسة النقدية في الفائدة مستقبلاً سيعتمد على تأثيرات البيانات الاقتصادية المقبلة بالنسبة لآفاق الاقتصاد والمخاطر المحتملة.
ورأى المشاركون في اجتماع لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي، أنه سيكون من الضروري التحرك نحو "موقف متشدد" للسياسة النقدية، في ظل استمرار معدل التضخم أعلى كثيراً مما يستهدفه المجلس.
واعتبروا أنه سيكون من المناسب في وقت لاحق تهدئة وتيرة زيادة أسعار الفائدة لتقييم تأثيرات أسعار الفائدة المرتفعة على النشاط الاقتصادي والتضخم.
ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعه التالي يومي 20 و21 سبتمبر/أيلول المقبل، في ظل توقعات بزيادة سعر الفائدة بما يتراوح بين 50 و75 نقطة أساس.