توقعات بتجاوز أسعار الذهب مستويات قياسية خلال العام الحالي

واصلت المخاطر الجيوسياسية في المنطقة العربية والغموض حول مسار الفائدة الأميركية دفع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء للصعود، حيث كسبت دولارين في تعاملات العقود الآجلة لشهر يونيو/ حزيران، ليبلغ سعر الأوقية "الأونصة" 2345 دولاراً، بينما بلغت الأوقية في السوق الفوري 2338.50 دولاراً، وذلك وفق بيانات بلومبيرغ صباح اليوم الثلاثاء.

وكانت أسعار الذهب قد صعدت إلى مستوى قياسي أمس الاثنين، ورفع كل من مصرف سيتي بانك ومصرف UBS السويسري توقعاتهما للمعدن الثمين، وتوقعا أن يكون شراء التجزئة هو المحفز التالي.

وحسب نشرة "مورنينغ ستار" الأميركية، يتجه الذهب لتسجيل رقمه القياسي الرابع عشر هذا العام، مع ارتفاع سعر التسليم لشهر يونيو/ حزيران بمقدار 10 دولارات، أو 0.4%، ليصل إلى 2355.60 دولاراً للأوقية. ويمثل هذا السعر أعلى مستوى جديد، متجاوزاً الإغلاق القياسي يوم الجمعة عند 2345.40 دولاراً للأوقية في كومكس.

أسواق

التحديثات الحية

المشتريات الصينية تقفز بسعر الذهب إلى مستويات قياسية

ودفعت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي والغموض حول المسار الذي يتخذه المركزي الأميركي خلال الشهور المقبلة والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى الارتفاع بنسبة 13% تقريبًا هذا العام حتى الآن. في حين أشار محللون إلى أنّ المستثمرين قد يحاولون استباق التوقعات الخاصة بموجة شراء البنوك المركزية المتوقعة لمزيد من الذهب في وقت لاحق من هذا العام.

وقال مصرف "يو بي إس" السويسري، في مذكرة أمس الاثنين: "تسعى بنوك وول ستريت جاهدة لمواكبة ارتفاع الذهب". وقد جاء ذلك "بشكل أسرع وأكثر قوة من توقعاتنا الصعودية بالفعل". وقال فريق من محللي البنك بقيادة الخبير الاستراتيجي جيوفاني ستونوفو للعملاء في مذكرة، إن الذهب سيواصل الصعود خلال العام الجاري.

ورفع المحللون توقعاتهم للذهب لهذا العام بمقدار 250 دولارًا للأوقية، وتوقعاتهم لشهر يونيو/ حزيران إلى 2300 دولار للأونصة، وهو الهدف الذي جرى تجاوزه، وتوقعات نهاية العام ونهاية مارس/ آذار 2025 إلى 2500 دولار للأونصة.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الذهب بشكل قياسي هذا العام، وبحسب ستونوفو وزملائه، فإن حيازات صناديق الذهب المتداولة في البورصة يجب أن تبدأ في الارتفاع بمجرد أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة هذا العام، "حيث يميل هؤلاء المشترون إلى التحرك بشكل أكثر تزامنًا مع تعديلات أسعار الفائدة".

وقال ستوفانو: "قد يؤدي هذا إلى زيادة أخرى في الطلب على المعدن النفيس، عبر صناديق الاستثمار المتداولة"، حيث تقف الحيازات عند أدنى مستوى لها منذ 4 سنوات. ويتوقع "يو بي إس" أيضًا أن تستمر البنوك المركزية في زيادة مشترياتها من الذهب.

من جانبهم عزز محللو سيتي بنك أهدافهم لسعر الذهب في أواخر الأسبوع الماضي. ورُفعَت الأسعار المستهدفة خلال ثلاثة أشهر للذهب والفضة بنسبة 9% و16% على التوالي، لتصل إلى 2400 دولار للأونصة و28 دولاراً للأونصة.

وقال فريق بقيادة المحلل أكاش دوشي: "نرى زيادة في مخاطر أسواق الذهب التي يبلغ متوسطها بالقرب من السيناريو الصعودي لدينا، البالغ 2500 دولار للأونصة في النصف الثاني من عام 2024، مع إمكانية أن يرتفع تداول الفضة إلى 30 دولارًا للأونصة".