توقعات بانخفاض طفيف في معدل البطالة العالمي خلال 2024

29 مايو 2024
استمرار التفاوت بأسواق العمل في البلدان المختلفة (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة العمل الدولية تتوقع انخفاض معدل البطالة العالمي إلى 4.9% في 2023، مع استمرار التفاوت في أسواق العمل بين البلدان، وتشير إلى استقرار المعدل في 2025.
- التقرير يلفت الانتباه إلى النمو الاقتصادي العالمي الأقوى من المتوقع، خاصة في الولايات المتحدة، وتحسن توقعات النمو العالمي لعام 2024 بفضل الأداء الأمريكي.
- يسلط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل، مع تأكيد أن النساء أكثر عرضة للتوقف عن العمل والتأثر بنقص الفرص، ويدعو إلى تعزيز الإدماج والعدالة الاجتماعية في سياسات العمل.

قالت منظمة العمل الدولية، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع تراجع معدل البطالة على مستوى العالم بشكل طفيف إلى 4.9% هذا العام من 5% في عام 2023، رغم استمرار التفاوت في أسواق العمل بالبلدان المختلفة. وقدرت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، في يناير/كانون الثاني أن معدل البطالة سيزيد إلى 5.2% بسبب ارتفاعه في الاقتصادات المتقدمة. وذكرت المنظمة أن السبب الرئيسي للمراجعة هو انخفاض المعدل عن المتوقع في الصين والهند ودول ذات دخل مرتفع حتى الآن منذ بداية العام.

وأضافت المنظمة، في تقرير، أنه من المتوقع استقرار اتجاه الهبوط الذي يتخذه المعدل في 2025، مع استمراره عند 4.9%. وجاء النمو الاقتصادي العالمي أقوى قليلاً من المتوقع في الشهور الأولى من العام الجاري، لا سيما في الولايات المتحدة، بينما ينخفض التضخم، مما يعطي الأسر متنفساً. ورفع صندوق النقد الدولي في إبريل/نيسان توقعاته للنمو العالمي في عام 2024 إلى 3.2% من 3.1% التي توقعها في يناير/كانون الثاني، ويرجع ذلك إلى حد كبير لتحسن التوقعات الأميركية.

وقالت منظمة العمل الدولية: "هذا الاستقرار في ظروف الاقتصاد الكلي يؤدي إلى نظرة مستقبلية مستقرة نسبياً لسوق العمل". لكنها ذكرت أن الوضع على المدى المتوسط لا يزال غير مؤكد، بسبب تعديلات السياسة النقدية والمالية المتوقعة على مستوى العالم، وتأخر تأثير سياسات تشديد الاقتصاد الكلي على سوق العمل.

ووجد التقرير أن 183 مليون شخص ينطبق عليهم تعريف العاطلين عن العمل، مما يعني أنهم يبحثون بنشاط عن عمل ومتاحون على الفور. لكن عدد العاطلين عن العمل الذين يريدون العمل بلغ 402 مليون شخص. وقالت الوكالة أيضاً إن النساء أكثر عرضة للتوقف عن العمل على غير إرادتهن، وإنهن يتأثرن بشكل غير متناسب بنقص الفرص. وكانت النساء في البلدان المنخفضة الدخل الأكثر تضرراً بشكل خاص، حيث أراد 22.8% وظيفة مؤقتة، مقارنة بنسبة 15.3% للرجال. وفي البلدان المرتفعة الدخل، بلغ المعدل 9.7% للنساء و7.3% للرجال.

وحذر التقرير أيضاً من أن هذه الاختلافات ليست سوى "قمة جبل الجليد" حيث إن النساء أكثر عرضة لترك القوة العاملة تماماً من الرجال. وعلى مستوى العالم، قدر التقرير أن 45.6% من النساء في سن العمل كن موظفات في عام 2024. وبالنسبة للرجال، بلغ الرقم 69.2%. ونقل عن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غيلبرت أنغبو، قوله في بيان صحافي: "على الرغم من جهودنا للحد من التفاوت في سوق العمل العالمية، لا تزال سوق العمل ساحة لعب غير متكافئة". وقال أنغبو: "لتحقيق انتعاش مستدام يتقاسم الجميع فوائده، يجب أن نضع الإدماج والعدالة الاجتماعية في قلب سياساتنا ومؤسساتنا". ومنظمة العمل الدولية هي أقدم وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، وتجمع بين أصحاب العمل والنقابات والحكومات من جميع أنحاء العالم.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون