توقع تقرير عقاري محلي ارتفاع صفقات البيع للوحدات السكنية في قطر، خلال النصف الثاني من العام الحالي، ما يدفع إلى زيادة أسعار الشقق السكنية في مناطق معينة وبشكل تدريجي بنسبة 10%.
وقال تقرير شركة الأصمخ للمشاريع العقارية، اليوم السبت، إن معدلات الاستفسار على التملك أو الانتفاع بالعقارات في ارتفاع مستمر، وشهدت تحسناً ملحوظاً، إذ بلغ مؤشر النمو 4.8% خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقاً لبيانات مصرف قطر المركزي.
وأكد تقرير" الأصمخ" أن الاستثمار في القطاع العقاري القطري ما زال مجدياً، على الرغم من تداعيات جائحة فيروس كورنا.
ويتوقع أن يرتفع العائد على الاستثمار في القطاع العقاري القطري خلال العامين المقبلين، لتصل عوائد المطورين العقاريين جراء عمليات بيع الوحدات السكنية والفلل إلى ما بين 15 و18%.
وتوقع المدير العام لشركة "يوتوبيا للعقارات"، راشد الكعبي، أن يعود الانتعاش تدريجياً إلى تداولات العقار خلال الأشهر القليلة المقبلة، خاصة مع انتهاء موسم الصيف.
وأشار إلى أن العديد من المطورين ومالكي العقارات السكنية يستعدون للاستفادة من التبعات الإيجابية السابقة واللاحقة لتنظيم دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، سواء عن طريق مبادرة تأجير عقارات المونديال أو النمو المتوقع على صعيد الطلب على العقارات التجارية والإدارية خلال الفترة المقبلة.
وحققت قيم التداولات العقارية خلال يوليو/ تموز الفائت انخفاضاً بنسبة 14 %، لتصل إلى أكثر من 1.7 مليار ريال (نحو 467 مليون دولار)، وذلك عبر تنفيذ 335 صفقة عقارية، والتي انخفضت بدورها بنسبة 36 % على أساس شهري، وفقاً للنشرة العقارية الأسبوعية الصادرة عن إدارة التسجيل العقاري في وزارة العدل.
ويرى الرئيس التنفيذي لشركة "يوتوبيا للعقارات "، محمد فرغلي، أن التراجع المسجل على صعيد قيم التداولات وأعداد الصفقات العقارية يعود بشكل أساسي إلى إجازة عيد الأضحى واقتصار أيام العمل الرسمية خلال الشهر الماضي على 15 يوماً فقط، لافتاً إلى أن تتبع حركة تداولات الشهر الماضي يظهر استمرار المستثمرين في البحث عن الفرص العقارية، خاصة المكتملة منها، واقتناصها، لا سيما العمارات السكنية.