توقعات بارتفاع إضافي لسعر الذهب
- توقعات بأن يستمر الذهب في تحقيق مستويات قياسية جديدة، مع إمكانية وصوله إلى 2500 دولار هذا العام و3000 دولار أو أعلى في المستقبل، مدفوعًا بالطلب المتزايد والاضطرابات الجيوسياسية.
- العوامل الاقتصادية العالمية مثل التيسير النقدي، ضعف النمو، والتضخم، بالإضافة إلى الطلب المتزايد من البنوك المركزية وأسواق بيع الذهب بالتجزئة، تدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب حتى النصف الأخير من عام 2025.
عززت أسعار العقود الآجلة للذهب مكاسبها خلال تداولات أمس الخميس، وسط توقعات خبراء أن يواصل المعدن الثمين الارتفاع خلال العام الجاري وربما العام المقبل كذلك، مع إقبال المستثمرين على شراء الأصول الآمنة بسبب الاضطرابات الجيوسياسية، لترتفع العقود الأكثر نشاطًا للمعدن الأصفر، بأكثر من 100 دولار خلال 4 جلسات أمس الأربعاء.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو/حزيران بنسبة 1.45% أو 33.2 دولارا عند 2315 دولارًا للأوقية، وهو المستوى القياسي الخامس على التوالي. وحسب موقع "إيكونوميز. كوم"، نجح سعر الذهب في ملامسة هدف الأسواق عند 2300 دولار، وربما سيستقر عند هذا المستوى، بانتظار مواصلة الارتفاع بعد البت في سعر الفائدة الأميركية من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي "البنك المركزي الأميركي".
ووفق تقرير "إيكونوميز. كوم" فإن الهدف الرئيسي التالي لخط المقاومة للمعدن الثمين عند 2330 دولارا للأوقية "الأونصة". وقالت رئيسة أبحاث السلع العالمية لدى "جي بي مورغان" ناتاشا كانيفا، خلال مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ منتصف مارس/آذار: "نعتقد أن سعر 2500 دولار هذا العام هو احتمال وارد".
ويقول بعض الخبراء في تقرير لقناة "سي بي أس" الأميركية، إن أسعار الذهب ستظل ثابتة على الأقل في المدى القريب.
في هذا الشأن يقول ستيف عازوري، مالك شركة عازوري المالية: "أعتقد أنه خلال الشهرين المقبلين، ستكون أسعار الذهب ثابتة". ويعلل هذا الرأي بقوله "أرجّح أن يُبقي البنك الفيدرالي أسعار الفائدة على الدولار معلقة خلال الأشهر القليلة المقبلة".
ورغم أن أسعار الفائدة التي يحددها الفيدرالي لا تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، إلا أن معظم صفقات الذهب تنفذ بالدولار. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أشار إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة في الأفق وليست بعيدة، لذلك من المرجح أن تتغير الأمور أكثر في المستقبل، وفق الخبراء.
من جانبه، يقول أليكس إيبكاريان، المؤسس المشارك لشركة Allegiance Gold الأميركية لنفس القناة: "سيستمر الذهب في البقاء مرتفعًا للغاية خلال العام المقبل، وربما يتم تداوله بشكل أعلى خلال العامين المقبلين". أما الخبير بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة بليكلي المالية في فيرفيلد بولاية نيوجيرسي الأميركية فيقول: "ليس لدينا أي فكرة عن الاتجاه الذي ستتجه إليه أسعار الذهب في الشهرين المقبلين، لكننا ما زلنا واثقين من أنها سترتفع هذا العام". وأضاف قائلا إن "خفض أسعار الفائدة، يجب أن يكون ذلك بمثابة رياح داعمة للذهب وكذلك ضعف الدولار". أما ديفيد روزنبرغ مؤسس ورئيس شركة روزنبرغ ريسيرش فيرى أن أسعار الذهب تتجه نحو مستوى 3 آلاف دولار أو أعلى ليس فقط بسبب الاحتياطي الفيدرالي.
ووفق موقع "ماركت ووتش" المتخصص، فإنه في ظل وجود دورة تيسير نقدي في الأفق، وضعف النمو العالمي، وبلوغ التضخم مرحلته الأخيرة من التراجع، "فإننا نرى أن الرياح المواتية التي تدفع الذهب لتسجيل مستويات مرتفعة جديدة على وشك أن تصبح أقوى كثيرًا". وأشار إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر من قبل البنوك المركزية العالمية التي تشعر بالقلق بشأن اليوان الصيني والاعتماد المفرط على الدولار، إلى جانب الشهية القوية في أسواق بيع الذهب بالتجزئة مثل الهند.
وحدد الخبير الاقتصادي ثلاثة سيناريوهات محتملة وتقديره لتحرك كل من الذهب والدولار في كل منها، أبرزها سيناريو الهبوط الناعم بدون حدوث ركود أو سيناريو الصعود القوي. ووفقًا لتقرير "جي بي مورغان"، يجب أن ترتفع أسعار الذهب بشكل مطرد على أساس ربع سنوي حتى تبلغ ذروتها في النصف الأخير من عام 2025.
