لا يزال الوباء حدثاً بارزاً على أجندة التوقعات العالمية للعام 2022، ورغم ذلك، يأمل الكثير من صناع الترفيه أن يشهد العام 2022 انفراجات في عالم السياحة، بحيث يتمكن الكثير من الزوار استعادة نشاطهم الترفيهي.
عادة في نهاية كل عام، تسعى كبريات المؤسسات المتخصصة بالشؤون السياحية إلى رصد أهم الأماكن السياحية التي لا بد من زيارتها، وفي هذا الصدد، حدث موقع lonely planet المتخصص بالشؤون السياحية قائمة العام 2022، بحيث أضاف كلا من سلطنة عمان، سلوفينيا، جزر موريشيوس إلى القائمة.
وفي تقرير أخير لمجلة National Geographic، فقد أضافت 25 وجهة جديدة، اعتمدت فيها على خمس فئات، الطبيعة، المغامرة، الثقافة، الاستدامة والأسرة، مع التركيز على المتنزهات الوطنية والحياة البرية والأنشطة والتجارب في الهواء الطلق والسفر الأخضر والرحلات متعددة الأجيال. في الوقت الذي يأمل فيه الكثير من الناس انحسار موجة الوباء، قد تكون هذه الوجهات مفيدة وصحية لكم.
التفكير والتأمل
عنوان المرحلة المقبلة، التفكير والتأمل، ولتحقيق ذلك، لا بد من زيارة اليابان. ولكن أي مناطق لا بد من زيارتها؟ صحيح أن طوكيو عادة ما ترتبط بمحادثات سياسية أو تجارية، غالبا ما تكون العاصمة أو كيوتو الأماكن الأكثر حضوراً على الساحة العالمية.
وعلى الرغم من ذلك، تدخل هوكايدو، أقصى شمال جزر اليابان الرئيسية، قائمة الأماكن الهامة على الخريطة السياحية. مع الزراعة، التي تعد من ركائزها الاقتصادية الرئيسية، يعد الطعام الاستثنائي مع المنتجات الطازجة أحد أكبر عوامل الجذب فيها. بصرف النظر عن المأكولات اللذيذة، هناك أيضًا الكثير للقيام به على مدار السنة.
بالنسبة لأولئك الذين يحبون البرد، لا يوجد نقص في الثلوج في الشتاء والعديد من الأنشطة المناسبة، بما في ذلك بعض من أفضل منحدرات التزلج في العالم. ولكن إذا كنت تفضل طقسًا أكثر دفئاً، فيمكن زيارتها في فصل الصيف.
حيث المناخ المعتدل والنباتات الملونة التي كنت تعتقد أنها موجودة فقط في القصص الخيالية.
التراث والثقافة
تعرف بولندا بمدينة الجسور الثقافية. وقد أصبحت مدينة لودز الصناعية مركزاً مزدهراً للثقافة البديلة والأعمال والتمويل. تمت إعادة توظيف مصانع القطن التي تزخر بمناظر المدينة لتصبح صالات عرض ومتاحف وقاعات مؤتمرات ومراكز مجتمعية، بينما تم تزيين وسط المدينة بالجداريات المذهلة.
تعد مدينة لودز، مكاناً بعيداً عن الزحام. إنها ثاني أكبر مدينة بولندية. تتمتع بجوها الفريد، حيث فن العمارة الجميلة على طراز فن Nouvea art، والحياة الليلية الصاخبة .
كما أنها مركز ثقافي مهم، ومعروفة دولياً بأنها مدرسة السينما، وهي مهد لأفضل المصورين والممثلين والمخرجين البولنديين. تزدهر المدينة بالتطور السريع للصناعة والأعمال، مبتعدة عن المنسوجات التي كانت في حالة تدهور منذ عام 1991. إن زيارة لودز ستترك لك بلا شك انطباعات لا تُنسى وفهمًا أفضل لحياة البولنديين، وطرق معيشتهم.
التاريخ والفن
تحتوي منطقة النورماندي الفرنسية الكثير لتقدمه للزوار بفضل مناظرها الجميلة والمتنوعة وتاريخها الغني. تفتخر المنطقة بريفها الرائع والساحل والغابات، فضلاً عن القلاع والكنائس الرائعة والمدن القديمة الخلابة مثل روان، وتعد منطقة Mont Saint-Michel، من أشهر المعالم السياحية، حيث المنتجعات الساحلية في مناطق Honfleur و Deauville.
على طول الساحة، تتساقط منحدرات الحجر الجيري الدراماتيكية إلى المحيط، بينما تتميز منطقة نورماندي السفلى بالوديان الخضراء والهادئة.
بالنسبة لهواة تاريخ، وتحديداً محبي التعرف على الحرب العالمية الثانية، فإن زيارة نورماندي ضرورية، فخلال الحرب ، تأثرت النورماندي بشدة بالاحتلال الألماني وكانت موقع إنزال الحلفاء في عام 1944.
يمكن للسياح زيارة المقابر العسكرية، المتاحف التذكارية والشواطئ، بما في ذلك شاطئ Omaha وشاطئ Arromanches.
من المنتجعات الشاطئية وقرى الصيد إلى مدن العصور الوسطى والقلاع القوطية، هناك الكثير لتراه في هذه المنطقة.
القرى والطبيعة
القرى والتراث، والثقافة، وحتى الطبيعة الخلابة، قد تتعرفون إليها في مدينة ليكيا التركية. وهو الاسم القديم لشبه الجزيرة الجنوبية الغربية لجمهورية تركيا. يطلق عليها شبه جزيرة تيكي باللغة التركية وتغطي المنطقة ثلاث مقاطعات هي أنطاليا وبوردور وموغلا. يمكن استخدام مطاري دالامان وأنطاليا للوصول إليها.
مناظر خلابة للبحر الأبيض المتوسط ومرتفعات الأناضول، قد تكون أبرز المعالم التي يمكن التعرف عليها والاستمتاع بها خلال الزيارة. الى جانب ذلك، هناك المدن القديمة المهيبة، والعديد من القرى التركمانية، حيث يمكن للزوار التعرف على التقاليد والتراث.
تتميز الرحلة إلى تلك المنطقة، بكونها صديقة للبيئة، وطبيعية جداً، بحيث يقوم الزائر، بالتنزه في قلب الطبيعة في فترة الظهيرة وحتى المغرب، فيما خلال الصباح، يمكن الاستمتاع بأشعة الشمس على الشاطئ. أما في الليل، فلا يمكن تفويت فرصة المبيت في البيوت الطينية، والتي تحولت إلى فنادق فاخرة ورغم ذلك، لا تزال محافظة على شكلها الخارجي، وتذوق الأطعمة التي يتم إعدادها على الحطب.