- **تأثير بيانات الوظائف والأرباح:** أدت بيانات الوظائف الأميركية الأضعف من المتوقع والأرباح المخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى إلى موجة بيع عالمية في الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع.
- **أسواق المعادن النفيسة:** شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بعد ارتفاعها، متأثرة بتعليقات من مسؤولين في البنك المركزي الأميركي عززت توقعات خفض أكبر لأسعار الفائدة.
تكبد الدولار خسائر حادة، في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، قبل أن يعوض بعضا من خسائره في منتصف التعاملات، بينما تراجع الين بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، فيما يواجه المتعاملون ضغوطا على صفقات المتاجرة بالفائدة واحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، أسعار الفائدة بشكل كبير، في الوقت الذي صعد فيه سعر الذهب.
وسادت أمس حالة من العزوف عن المخاطرة وسط مخاوف من احتمال انزلاق الولايات المتحدة إلى ركود، ما أثار قلق المستثمرين. ورفض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي، أمس، فكرة أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو/تموز تعني أن الاقتصاد في حالة "سقوط حر"، لكنهم حذروا أيضا من أن المركزي الأميركي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة. ويتوقع المتعاملون الآن خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 109 نقاط أساس هذا العام، مع احتمال نسبته 75% لخفض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
وأدت بيانات الوظائف الأميركية الأسبوع الماضي، التي جاءت أضعف من المتوقع، إلى جانب الأرباح المخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى والمخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الصيني، إلى موجة بيع عالمية في الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع.
تراجع الين
وانخفض الين 1% اليوم إلى 145.78 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، بعد ارتفاعه لخمس جلسات متتالية ووصوله إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر عند 141.675 أمس الاثنين. وانخفض الين أيضا مقابل الدولار الأسترالي واليورو والجنيه الإسترليني. ويأتي ارتفاع الين أيضا في أعقاب رفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، وضغوط على صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، إذ يقترض المستثمرون الأموال من اقتصادات ذات أسعار فائدة منخفضة مثل اليابان أو سويسرا، لتمويل الاستثمارات في أصول ذات عائد أعلى في أماكن أخرى. وتغيرت أوضاع الين منذ تدخلت طوكيو لدعم العملة الشهر الماضي، ما رفعها بعيدا عن أدنى مستوياتها في 38 عاما البالغ 161.96 ين للدولار والذي استقرت عنده العملة قبل شهر فقط.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات منافسة، عند 102.87 في التعاملات المبكرة بعدما لامس أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 أمس الاثنين. واستقر اليورو عند 1.095275 دولار، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.2789 دولار. وصعد الدولار الأسترالي 0.45% إلى 0.6526 دولار في التعاملات المبكرة، بعدما هبط إلى أدنى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر عند 0.63485 دولار أمس.
تراجع طفيف في سعر الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، شهدت أسعار الذهب تراجعا طفيفا بعد أن بدات تعاملات اليوم على ارتفاع، بعد تعليقات من مسؤولين في البنك المركزي الأميركي عززت توقعات خفض أكبر لأسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2403.22 دولارات للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 06.44 بتوقيت غرينتش. وهبط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته منذ 26 يوليو/تموز في الجلسة السابقة، وسط موجة بيع عالمية مدفوعة بمخاوف من ركود في الولايات المتحدة. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.02% إلى 2443.80 دولارا. وتضع أسعار الفائدة المنخفضة ضغوطا على الدولار وعوائد السندات، في حين تزيد جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وارتفع الدولار نحو 0.3% مقابل العملات الأخرى المنافسة، كما صعدت أيضا عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات، ما شكل ضغطا على الذهب. وقالت سوني كوماري، خبيرة استراتيجيات السلع الأولية في إيه.إن.زد: "إذا جاءت البيانات الاقتصادية الأميركية أضعف بكثير من المتوقع وأصبح المركزي الأميركي أكثر ميلا لتيسير السياسة النقدية، سيتحرك الذهب نحو 2500 دولار فما أعلى".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 26.87 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 1.2% إلى 917.30 دولارا، في حين هبط البلاديوم 0.32% إلى 846.98 دولارا بعدما سجل أدنى مستوياته منذ أغسطس/آب 2018 أمس الاثنين.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
