أعلنت شركة "توتال إنرجيز" اليوم الإثنين، أنها تستعدّ لبدء عمليات التنقيب عن الغاز في لبنان في البلوك رقم 9 العام المقبل وذلك بعدما أنجز اتفاق ترسيم الحدود البحرية جنوباً بين الطرفين الإسرائيلي واللبناني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستقبل باتريك يويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنرجيز" وزير الطاقة والمياه اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، وجرى النقاش في تطوير أنشطة الشركة في لبنان، وقد أكد يوياني أنه تم الآن تعبئة الفرق المسؤولة عن عمليات الحفر في المربع أو البلوك رقم 9، تبعاً لما جاء في بيان صادر عن الشركة الفرنسية اليوم الاثنين.
وأضاف: "حتى الآن، بالإضافة إلى مدير العمليات، يشارك أكثر من 10 أشخاص في إعداد البئر، وبحلول نهاية مارس/آذار المقبل، سيصل الفريق في بيروت إلى أكثر من 20 موظفاً، وقد تم إطلاق الدعوة لتقديم عطاءات لتأمين الحفارة ومن المفترض أن تؤدي إلى اختيار الحفارة في الربع الأول من عام 2023".
وتابع: "كما تم تقديم الطلبات المسبقة مع الموردين للمعدات المطلوبة للبئر. وبالتوازي مع ذلك، يتم حشد الموارد البحرية للمساهمة في الدراسات البيئية التي سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية يونيو/حزيران 2023".
وختم: "جميع فرق توتال إنرجيز بالتعاون مع هيئة إدارة قطاع البترول LPA تعمل لإعداد البئر من أجل تحقيق هدف الشركة وشريكتها إيني الايطالية وإكمال الحفر في أقرب وقتٍ ممكن في عام 2023".
وتوصلت شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة في أكتوبر/ تشرين الأول إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بشأن مصير حقل الغاز، مع دخول اتفاقية حدودية بحرية تاريخية مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وقالت وزارة الطاقة اللبنانية الجمعة الماضية، إن الوزير في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض مدد مجددا الموعد النهائي لتقديم طلبات للمشاركة في الجولة الثانية من تراخيص التنقيب عن النفط والغاز لجميع مناطق الامتياز الثماني إلى 30 يونيو /حزيران 2023.
وقام لبنان بترسيم حدوده البحرية رسميا مع إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول بعد محادثات بوساطة أميركية استمرت لسنوات بعد نزاع استمرّ سنوات طويلة، بحيث نجحت الوساطة الأميركية التي قادها عاموس هوكشتاين، وكان يؤمل أن يمهد هذا الطريق لتدفق صفقات استكشاف النفط والغاز في مياهه.
وأكد هوكشتاين أن الاتفاق يسمح ببدء العمل في حقل قانا، وأن حق الشعب اللبناني مضمون في بنود الاتفاق، مشدداً على أنه لا شيء في الاتفاق سيعيق العمل من الجانب اللبناني وسيسمح ببدء الأعمال من قبل شركة "توتال" للتطوير والاستكشاف ولا شيء سيأخذ عائدات النفط والغاز من اللبنانيين.
وطلبت السلطات الرسمية في لبنان بعد إتمام الاتفاق من ممثلي شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية المباشرة فوراً بالإجراءات التنفيذية للتنقيب في المياه اللبنانية.