تنديد صيني بتعليق أوروبا اتفاقاً استثمارياً بذريعة العقوبات

شجبت الصين اليوم الجمعة، ما سمّتها "سياسة المواجهة" التي انتهجها الاتحاد الأوروبي بعد تصويت برلمانه أمس الخميس، لصالح تعليق اتفاق استثمار ضخم، بذريعة عقوبات فرضتها بكين على نواب أوروبيين ردا على إجراءات أوروبية مشابهة.

المتحدث باسم وزارة الخارجية، تجاو ليجيان، قال إن العقوبات التي فرضتها بكين "رد ضروري ومبرر" على عقوبات سابقة أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد مسؤولين صينيين بحجة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في شينجيانغ.

يأتي الموقف الصيني غداة تصويت البرلمان الأوروبي بأغلبية واسعة الخميس، رفضاً للنظر في اتفاق استثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين طالما ظلت العقوبات الصينية ضد أعضاء في البرلمان الأوروبي وعلماء سارية.

وبحسب القرار، فإن البرلمان الذي تتعين عليه المصادقة على الصفقة "يطالب الصين برفع العقوبات قبل أن يتعامل البرلمان مع الاتفاقية الشاملة للاستثمار".

صوّت 599 نائباً لصالح القرار وعارضه 30 فيما امتنع 58 عن التصويت، وحذر أيضاً أعضاء البرلمان الأوروبي من أن رفع العقوبات لن يضمن بحد ذاته المصادقة على الاتفاق.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

برلمان أوروبا يعطل اتفاقاً استثمارياً مع الصين بسبب عقوباتها

وقال رئيس لجنة التجارة في البرلمان برنار لانج إن "قرار البرلمان الأوروبي يؤكد ما قلته منذ أسابيع: اتفاقية الاستثمار مع الصين مجمّدة ولن يتم النظر فيها إلا عندما تسحب الصين العقوبات المفروضة على أعضاء البرلمان".

كان الاتحاد الأوروبي والصين أقرا بشكل مفاجئ في أواخر ديسمبر/كانون الأول اتفاقية استثمارية كبيرة عقب 7 سنوات من المفاوضات المضنية، وقد دفعت ألمانيا في اتجاه التوصل إليها.

ويرى المدافعون عن الاتفاقية أنها فرصة مهمة لدخول الاقتصاد الصيني المغلق منذ فترة طويلة أمام الشركات الأوروبية، لكن من المنتظر أن تلاقي صعوبات لإقرارها في كل من الدول الأعضاء السبع والعشرين إضافة إلى البرلمان الأوروبي.

ويواصل وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير دفاعه عن اتفاق الاستثمار، معتبراً أن الصين "هي الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي وأكبر شريك تجاري للولايات المتحدة، وتلعب بالتالي دوراً مهماً في الاقتصاد العالمي".