تقرير يحذر من اضطرابات اجتماعية في مصر والبرازيل بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود

11 مايو 2022
مصر تجد صعوبة في مواصلة الإنفاق الاجتماعي للحفاظ على مستوى معيشة سكانها (فرانس برس)
+ الخط -

قال تقرير لشركة لاستشارات المخاطر إن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يبدو أنه سيؤجج تصاعدا "حتميا" في الاضطرابات الاجتماعية في الدول النامية متوسطة الدخل، وبخاصة البرازيل ومصر.

وقالت شركة "فيريسك مابلكروفت" في تحديث لمراقبتها للمخاطر إن الدول متوسطة الدخل، حسب تعريف البنك الدولي، من المتوقع أن تمثل ثلاثة أرباع الدول المعرضة لمخاطر كبيرة أو شديدة من الاضطرابات الاجتماعية بحلول الربع الأخير من 2022.

وأضاف التقرير وفقا لوكالة "رويترز" أن "هذه الدول، على عكس الدول منخفضة الدخل، كانت غنية بما يكفي لتقديم الحماية الاجتماعية وقت الجائحة لكنها تجد صعوبة الآن في مواصلة الإنفاق الاجتماعي المرتفع الحيوي للحفاظ على مستويات معيشة قطاع كبير من سكانها".

وأشار واضعو التقرير كذلك إلى أن الأرجنتين وتونس وباكستان من الدول التي يتعين مراقبتها كذلك في الأشهر الستة المقبلة نظرا لاعتمادها الكبير على واردات الغذاء والطاقة، ويواجه لبنان والسنغال وبنغلاديش ضغوطا مماثلة.

ويشير التقرير كذلك إلى سريلانكا وقازاخستان باعتبارهما من الدول متوسطة الدخل التي عانت بالفعل من الاضطرابات هذا العام.

وسرعت حرب روسيا في أوكرانيا وتيرة ارتفاع أسعار الغذاء التي بلغت مستوى قياسيا في فبراير/ شباط ومرة أخرى في مارس /آذار. وارتفعت أسعار الطاقة كذلك بحدة.

وقال التقرير: "مع عدم وجود حل منظور للصراع ستستمر أزمة تكلفة المعيشة العالمية خلال عام 2023".

وأسهم ارتفاع أسعار الغذاء والوقود في تصعيد التوترات في سريلانكا في حين أثارت محاولة لرفع الدعم عن الوقود احتجاجات في قازاخستان.

وتابع التقرير أن الاضطرابات قد تعرقل الانتعاش الاقتصادي كما تثني المستثمرين عن التركيز على العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة، مضيفا أن "المخاطر في بعض الدول تدخل في حلقة مفرغة إذ يجعلها سوء الحوكمة وتردي المؤشرات الاجتماعية دولا منبوذة من جانب المستثمرين بسبب العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة مما يحد بدوره من تدفقات الأموال المطلوبة لتحسين الأداء الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الاجتماعية".

وأظهر التقرير أن أكثر من 50 بالمئة من نحو 200 دولة شملها المؤشر شهدت تزايدا في الاضطرابات الاجتماعية منذ بدء جائحة كوفيد-19.

 

(رويترز)

المساهمون