"تفاهم" سعودي روسي قبل اجتماع "أوبك+" الأحد وسط استبعاد خفض الإنتاج
برز من الكرملين تأكيد للتنسيق بين موسكو والرياض بخصوص سياسات الإنتاج النفطي، في إطار تحالف "أوبك+" قبل أيام من اجتماع مقرر الأحد المقبل، فيما استبعدت مصادر لـ"رويترز" أن تقرر منظمة "أوبك" وحلفاؤها زيادة حجم تخفيضات الإنتاج.
ورداً على سؤال عن العلاقات مع السعودية مع اقتراب موعد الاجتماع، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إنها "بنّاءة وقائمة على التفاهم المتبادل والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة وعملية للغاية".
ويدنو موعد الاجتماع القادم بعدما فاجأ تكتل "أوبك+"، المؤلف من "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) ودول منتجة أخرى أبرزها روسيا، الأسواق في 2 إبريل/ نيسان بتنفيذ عمليات خفض إضافية للإنتاج، ما أدى إلى رفع أسعار النفط، علماً أن روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بعد السعودية.
في غضون ذلك، نقلت "رويترز" عن 4 مصادر في "أوبك+" استبعادها أي قرار بتخفيض الإمدادات في اجتماعهم الوزاري الأحد، رغم انخفاض سعر برميل النفط صوب 70 دولاراً.
وتضخ دول "أوبك+" حوالى 40% من الإنتاج العالمي من النفط، وتزود سوق صادرات الخام بنحو 60% من احتياجاتها، ما يعني أن لقراراتها تأثيراً كبيراً في الأسعار.
ومع تدهور التوقعات الاقتصادية، تعهد عدد من أعضاء "أوبك+" في إبريل/ نيسان الفائت، بتخفيضات طوعية اعتباراً من مايو/ أيار تستمر حتى نهاية العام.
وجاء هذا بعد الاتفاق في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول على خفض قدره مليونا برميل يومياً من مستويات الإنتاج المستهدفة مقارنة بمستوى أساس للإنتاج في أغسطس/ آب 2022. وبذلك، ارتفع إجمالي تخفيضات الإنتاج إلى 3.66 ملايين برميل يومياً، أو نحو 4% من الاستهلاك العالمي.
هذا وارتفعت أسعار النفط الخميس معوضة الخسائر التي سجلتها في وقت سابق، إذ قادت احتمالات وقف رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والتصويت الحاسم في مجلس النواب على مشروع قانون سقف الدين إلى تجدد التفاؤل إزاء المزيد من نمو الطلب على الوقود في أكبر مستهلك له في العالم.
وزاد سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/آب 32 سنتاً بما يعادل 0.44% إلى 72.92 دولاراً بحلول الساعة 5:18 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً أو 0.37% إلى 68.34 دولاراً.
وألمح مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أمس الأربعاء، إلى تفويت محتمل لرفع الفائدة في يونيو/ حزيران، بما يخالف توقعات السوق عن رفع وشيك للفائدة من شأنه أن يبطئ النمو الاقتصادي ويضعف الطلب على النفط.
كذلك صدّق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون يعلّق سقف الدَّين البالغ 31.4 تريليون دولار، ما يعزز فرص تجنب كارثة تخلف الحكومة عن سداد ديونها.
وشهد الخامان تراجعاً حاداً في الجلسات السابقة، إذ هبط برنت 5.6% وغرب تكساس 6.3% عند إغلاق أمس الأربعاء مقارنة بالجمعة الماضية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
