تغييرات طفيفة لمؤشرات الأسهم الأميركية في تعاملات الخميس.. والنفط يتراجع مع هدوء البحر الأحمر

29 ديسمبر 2023
وول ستريت هادئة في الأسبوع الأخير من العام (Getty)
+ الخط -

وسط تحركات هادئة وتغييرات طفيفة، واصل مؤشر إس أند بي 500 سعيه لتسجيل مستوى قياسي جديد قبل نهاية العام، إلا أن مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة أنهت الخميس بالقرب من النقطة التي بدأته عندها.

وبنهاية تعاملات الخميس، وهو اليوم قبل الأخير من تعاملات العام، كان مؤشر إس أند بي 500 مرتفعاً بنسبة 0.04%، وأيضاً ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.14%، بينما كان مؤشر ناسداك في المنطقة الحمراء، وإن بنسبة 0.03% فقط.

وأصبح مؤشر إس أند بي 500، المؤشر الأشمل لقطاعات الاقتصاد الأميركي، على مسافة قريبة من أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق، والذي تم تسجيله في يناير/كانون الثاني 2022، عند مستوى 4796.56 نقطة.

وقال آدم سرحان، الرئيس التنفيذي لشركة "50 بارك للاستثمارات": "ما نراه الآن هو أن السوق تظهر مرونة شديدة"، على الرغم من بعض المؤشرات الفنية التي تشير إلى ظروف تشبع الشراء. وأضاف متحدثاً لشبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية: "لدينا كل الفرص في العالم لهبوط السوق وهي ترفض الهبوط، وهذا يشي بأن المضاربين على الارتفاع ما زالوا يمتلكون زمام الأمور".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وقبل نهاية العام، يسير مؤشر ناسداك، الغني بأسهم شركات التكنولوجيا، على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء له منذ عام 2003، حيث ارتفع بنسبة تزيد عن 44%. وكان هذا الأداء القوي مدفوعًا بطفرة الذكاء الاصطناعي، التي أعادت الانتعاش إلى كبرى شركات التكنولوجيا بعد مذبحة عام 2022.

وفي أوروبا، قادت شركات قطاعي التعدين والتأمين الأسهم نحو الارتفاع في بداية تعاملات الخميس، إذ بدت الأسواق مستعدة لختام العام بأداء قوي، وسط آمال بأن تتمكن البنوك المركزية العالمية الكبرى من خفض تكاليف الاقتراض العام المقبل، قبل أن تتخلى عن مكاسبها وتغلق على تراجعات طفيفة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 اليوم قبل الأخير من العام على انخفاض بنحو 0.11%، مع زيادة أسهم الرعاية الصحية بنسبة 0.6% بينما انخفضت أسهم البنوك بنسبة 0.5%.

ورغم تراجعات الخميس، ما زال المؤشر الأوروبي في سبيله لتحقيق مكاسب بنحو 13% هذا العام، الذي كان خلاله قطاعا التكنولوجيا والتجزئة من أفضل القطاعات أداء.

وشهدت الأسواق العالمية، ومنها الأوروبية بطبيعة الحال، صعودا منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، عندما ألمح مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أنه قد ينظر في خفض أسعار الفائدة العام المقبل، رغم أن توقعات البنك المركزي الأوروبي كانت مختلفة، إذ فضل مسؤوليه التريث قبل إطلاق التصريحات التي تمنتها الأسواق.

وفي سوق الطاقة، انخفضت أسعار النفط أكثر من 2.5% الخميس، مع إعلان المزيد من شركات الشحن عن استعدادها للعبور من البحر الأحمر، ما هدأ المخاوف بشأن تعطل الإمدادات مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مارس/آذار 1.26 دولار أو 2.82%، لتصل إلى 77.30 دولاراً للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.34 دولار، أو 3.16%، عند التسوية لتصل إلى 71.77 دولاراً للبرميل.

وفي السياق، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، إن مخزونات النفط الخام هبطت بواقع 7.1 ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 436.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع أجرته "رويترز" بتراجعها 2.7 مليون برميل.

وأضافت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت بمقدار 1.5 مليون برميل في الأسبوع السابق ليوم 22 ديسمبر/كانون الأول.

وأفادت بأن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام زاد 58 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي، كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.9% الأسبوع الماضي.

المساهمون