أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي (السيادي)، الثلاثاء، تعيين رانيا نشار، أول امرأة ترأس بنكا محليا، مستشارة لمحافظ الصندوق ياسر الرميان. فيما أعلن بنك "سامبا" اليوم، استقالة نشار من منصب الرئيس التنفيذي للبنك اعتباراً من نهاية العام الجاري بسبب قبولها عرضاً وظيفياً آخر.
وحسب بيان للصندوق، جاء تعيين نشار ضمن تعيينات في الإدارة التنفيذية للصندوق، تضمنت يزيد بن عبدالرحمن الحميّد، رئيساً جديداً للإدارة العامة للاستثمارات في الشركات المحلية.
كما شملت التعيينات، انتقال راشد بن إبراهيم شريف، ليشغل منصب العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للكيان المندمج للأهلي كابيتال وسامبا كابيتال، إحدى شركات محفظة صندوق الاستثمارات العامة الاستراتيجية.
وتم تعيين فهد السيف، رئيساً جديداً للإدارة العامة لتمويل الشركات، بعد أن كان الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لإدارة الدين، ومستشار وزير المالية.
وحسب بيانات معهد الثروات السيادية تبلغ أصول الصندوق 347 مليار دولار، يحتل بها المركز الثامن عالميا بين أكبر صناديق الثروة السيادية.
وتعول رؤية السعودية 2030 على الصندوق في تنويع مصادر دخلها عبر استثماراته محليا وخارجيا، حيث تواجه المملكة تحديات اقتصادية كبيرة.
وأظهرت بيانات رسمية، الأسبوع الماضي، انكماش الاقتصاد السعودي بوتيرة أكثر تباطؤاً في الربع الثالث، إذ خففت الحكومة بعض قيود مكافحة فيروس كورونا، لكن القطاع النفطي المتضرر بفعل الجائحة واصل الضغط على الاقتصاد بوجه عام.
وكشفت البيانات أنّ الاقتصاد انكمش 4.6% في الربع الثالث، في تحسن طفيف من نزول بنسبة 7% في الربع السابق، لكن الاقتصاد سجل تراجعاً في القطاعين النفطي وغير النفطي.
وتواجه السعودية أسوأ تراجع اقتصادي في عقود بعدما عرقلت جائحة كوفيد-19 الطلب العالمي على النفط وألحقت تدابير لاحتواء الجائحة الضرر بقطاعات أخرى.
وقالت أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، إنها تتوقع انكماش الاقتصاد 3.7% في العام الجاري، على أن يعود إلى النمو 3.2% في العام المقبل.
فيما أكدت الهيئة العامة للإحصاء، بشأن بيانات الربع الثالث، إن هذا النمو السلبي "يرجع... بنسبة كبيرة، إلى انخفاض النمو في القطاع النفطي 8.2% وانخفاض القطاع غير النفطي 2.1%".
(العربي الجديد، الأناضول)