تعليق رسوم جمركية بين أوروبا وأميركا في إطار خلاف "إيرباص" و"بوينغ"

05 مارس 2021
علقت الرسوم لفترة أولية من أربعة أشهر (Getty)
+ الخط -

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، اليوم الجمعة، أنّ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على تعليق الرسوم الجمركية المطبقة على جانبي الأطلسي، في إطار الخلاف بين "إيرباص" و"بوينغ".

وقالت فون دير لايين، في بيان بعد محادثة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، "لقد اتفقت مع الرئيس بايدن على تعليق كل رسومنا المفروضة في إطار الخلافات بين إيرباص وبوينغ، على منتجات صناعة الطيران، وكذلك تلك غير المتعلقة بهذه الصناعة، لفترة أولية من أربعة أشهر".

 

من جهته، تعهد بايدن "ترميم وإنعاش" العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعدما اتفقت واشنطن وبروكسل على تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على خلفية نزاع تجاري بين "بوينغ" و"إيرباص".

وشهد النزاع المستمر منذ 16 عاماً حول المساعدات الحكومية للشركتين فرض بروكسل وواشنطن رسوماً عقابية متبادلة، من بينها رسوم جمركية بقيمة 7,5 مليار دولار على منتجات الأوروبيين.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن تحدث مع فون دير لايين، واتفقا على تعليق الرسوم و"العمل على حلّ هذه النزاعات طويلة الأمد في منظمة التجارة العالمية". وأضاف أنّ بايدن "شدد على دعمه للاتحاد الأوروبي والتزامه بترميم وإنعاش الشراكة بين الولايات المتحدة" وبروكسل.

وأشار إلى أن الاتفاق على تعليق الرسوم تقديراً لـ"قيمنا المشتركة وعلاقة الاستثمار والتجارة الكبرى في العالم".

 

وفرضت واشنطن، في مارس/ آذار 2020، رسوماً عقابية بنسبة 25% على منتجات الاتحاد الأوروبي الشهيرة مثل النبيذ والأجبان وزيت الزيتون، و15%  على طائرات "إيرباص".

في المقابل، فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على صادرات الولايات المتحدة بلغت 4 مليارات دولار من بينها طائرات "بوينغ" ومنتجات زراعية مثل القمح والتبغ والمشروبات الروحية والشوكولاتة.

والشهر الفائت، أعلنت إدارة بايدن الإبقاء حالياً على الرسوم الإضافية على بعض السلع الأوروبية، التي دخلت حيز التطبيق في 12 يناير/ كانون الثاني، على خلفية النزاع بين "بوينغ" و"إيرباص".

وناقش بايدن وفون دير لايين أهمية التعاون الأميركي الأوروبي الوثيق في عدد من المجالات، من احتواء وباء كوفيد-19 إلى السعي لتعافٍ اقتصادي عالمي وحل أزمة المناخ وتعزيز الديمقراطية، بحسب ما جاء في البيان.

كما وافقا على التنسيق بين واشنطن وبروكسل بخصوص بعض القضايا المشتركة، ومن بينها روسيا والصين وبيلاروسيا وأوكرانيا وغرب البلقان.

(فرانس برس)

المساهمون