إيران مهددة بانقطاعات إضافية للتيار الكهربائي في فصل الشتاء، والسبب نشاطات تعدين العملات المشفّرة، حسبما ورد في تحذير صادر عن "الشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء" اليوم الأحد، وذلك بعدما كانت سببا رئيسيا خلف ذلك في فصل الصيف.
ويشكو مسؤولون إيرانيون منذ أشهر من نشاطات غير شرعية لتعدين العملات الرقمية المشفرة، ومن أبرزها "بيتكوين"، يقوم بها أفراد وأطراف يستغلون الكلفة الزهيدة لاستهلاك الكهرباء في إيران.
وشهد مطلع الصيف انقطاعات متكررة في التيار في طهران ومدن كبرى، ما دفع الحكومة الى منع نشاطات تعدين العملات المشفّرة، بما يشمل القانونية منها. وأتاحت السلطات استئناف ذلك اعتبارا من منتصف سبتمبر/أيلول.
وحذّرت شركة الكهرباء في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، من أن "10% على الأقل من انقطاعات الكهرباء هذا الشتاء ستكون بسبب استخدام آلات التعدين غير القانونية".
وأوضحت الشركة أن نشاطات التعدين غير القانونية، التي استمر بعضها على رغم المنع الرسمي، كانت السبب خلف "20%" من انقطاعات الكهرباء صيفا.
وأثارت هذه الانقطاعات انتقادات واسعة، ودفعت الشرطة الى تنفيذ عمليات عدة خلال الصيف لضبط العديد من النشاطات غير الشرعية للتعدين.
وتستهلك هذه العملات كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، نظرا لتخصيص مراكز بيانات عملاقة مرتبطة بها.
ووفق تقرير لمجلس الشورى، يتبادل الإيرانيون بطريقة غير رسمية نحو 700 "بيتكوين" يوميا، مشيرا إلى أنه يتم "تعدين" 19500 "بيتكوين" في إيران، من أصل 324 ألف وحدة يتم "تعدينها" سنويا في العالم.
(فرانس برس)