المغرب بصدد اقتراض ملياري دولار لتعزيز الاستثمار في الفوسفات

22 ابريل 2024
منشأة فوسفات تابعة لشركة الفوسفات الحكومية بالمغرب (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المجمع الشريف للفوسفات في المغرب يبدأ حملة ترويجية للحصول على قرض دولي بقيمة تتراوح بين 1,5 و2 مليار دولار لتمويل برنامجه الاستثماري الجديد في الفوسفات والأسمدة، مع توقعات بالاقتراض عبر سندات من بنوك عالمية.
- البرنامج الاستثماري الجديد للمجمع يهدف إلى زيادة قدرات إنتاج الأسمدة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2040، مستفيدًا من الطاقة المتجددة ومشاركة 600 شركة مغربية لخلق 25000 فرصة عمل.
- المغرب، الذي يمتلك حوالي 70% من المخزون العالمي للفوسفات، يعزز مكانته كأكبر منتج ومصدر للأسمدة الفوسفاتية، مع خطط لتزويد منشآته بالطاقة الخضراء بحلول 2027 لدعم الاستدامة وتلبية احتياجات المياه.

شرع المجمع الشريف للفوسفات، المملوك للدولة المغربية، اليوم الاثنين، في حملة ترويجية للحصول على قرض من السوق الدولية يتراوح بين 1,5 وملياري دولار، بهدف تمويل مشروعه الاستثماري. ومن المتوقع أن يتم الاقتراض عبر طرح سندات على مدى عشر سنوات وأكثر من بنوك استثمارية عالمية من بينها "جي بي مورغان" و"سيتي بنك "وبي إن بي باريبا".

ويندرج هذا التوجه، بحسب بيان للمجمع، نحو الاقتراض ضمن تمويل البرنامج الاستثماري الجديد للمجمع الشريف للفوسفات في الفوسفات والأسمدة. وينتظر أن تصل قيمة البرنامج الاستثماري المعلن في 2022 إلى 13 مليار دولار، بعدما كان البرنامج الذي غطى الأعوام العشرة الماضية في حدود ثمانية مليارات دولار.

ويراد بلوغ أهداف هذا البرنامج الاستثماري، الذي يغطي الفترة بين 2023 و2027، عبر مشاركة 600 شركة صناعية مغربية، وخلق 25000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

واستثمر المجمع الشريف للفوسفات في العام الماضي 2,7 مليار دولار، وهي استثمارات تندرج ضمن البرنامج المعلن في 2022، إذ جاءت تلك الاستثمارات وسط تباطؤ الطلب العالمي، غير أن المجمع يؤكد أنه يمضي في استثماراته كي يستفيد من الفرص التي من المتوقع أن تظهر عند العودة القوية إلى الطلب العالمي على الفوسفات.

وبلغ رقم معاملات المجمع في العام الماضي 9,13 مليارات دولار، مقابل 11,4 مليار دولار في 2022. ويعزى هذا التراجع في الدخل إلى تراجع أسعار الفوسفاتال الخام والأسمدة والحامض الفوسفوري، مقارنة بأسعار عام 2022 التي كانت استثنائية.

ويتوخى البرنامج الجديد، "الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، والمنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة المغربية في هذا المجال".

وتختزن أرض المغرب نحو 70% من المخزون العالمي من الفوسفات، ما يجعل منها لاعباً حاسماً في الأسمدة  الزراعية في العالم. 

وكان البرنامج السابق الذي انطلق في 2012، أتاح استثمار ثمانية مليارات دولار، ما خول للمجمع الشريف للفوسفات مضاعفة قدرات إنتاج الأسمدة من أربعة ملايين طن إلى اثني عشر مليون طن، ليصبح المغرب أكبر منتجي الأسمدة الفوسفاتية في العالم ومصدّريها.

ويتوخى المجمع الشريف للفوسفات تزويد جميع منشآته الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول عام 2027. وستمكّن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفات بالماء الصالح للشرب والري.

المساهمون