تصريحات رئيس مصر للطيران تثير الجدل حول بيع الشركة 12 طائرة

01 ابريل 2024
من طائرات الناقلة الوطنية في مطار ميلان مالبينسا، 7 نوفمبر 2021 (فابريزيو غاندولفو/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يحيى زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أعلن عن بيع 12 طائرة من طراز إيرباص A220-300 بسبب عدم ملاءمتها للظروف المناخية في مصر، وسيتم استخدام الأموال لسداد قروض شراء هذه الطائرات.
- الوضع المالي المتأزم لمصر للطيران، مع ديون تصل إلى 30 مليار جنيه، يثير التكهنات حول إمكانية خصخصة الشركة أو البحث عن شراكات استراتيجية، وسط موجات بيع أصول الدولة وشبهات الفساد.
- النقاش حول قرار البيع امتد إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد خبراء ومدونون القرار، مشككين في الأسباب المناخية المذكورة ومعتبرينه مرتبطًا بفشل الشركة في الصيانة والتخطيط السليم.

أثارت تصريحات رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران يحيى زكريا الجدل بعد أن قال فيها: "تعاقدنا على بيع 12 طائرة إيرباص "A220-300"، بسبب عدم ملاءمتها ظروفنا المناخية، وسنستغل حصيلة الصفقة في سداد ثمن قرض شراء الطائرات".

مبعث الجدل هو بيع طائرات حديثة تعاقدت عليها الشركة في عام 2019، ولم تسبب أي أعطال أو شكوى في التشغيل، لسداد قرض شرائها الذي لم يسدد بعد.

إلى جانب خروج الناقلة الوطنية المصرية التي كانت الأكبر في المنطقة مؤخراً من التصنيف الدولي وتضخم مديونياتها التي وصلت إلى نحو 30 مليار جنيه، وتردد تصريحات وتلميحات رسمية من آن لآخر بطرحها للتشغيل من قبل إدارة خاصة، أو شراكات استراتيجية تمهيدا لبيعها أو خصخصتها، في إطار موجات البيع المستعرة لأصول الدولة، ما يطرح شبهات فساد وإهمال ضخمة عبر عنها المصريون في تفاعلهم مع التصريحات.

ووضع المدون حسام الحملاوي الجملة محل الجدل في التصريحات في تدوينة خاصة بين قوسين، وكتب: "‏سنستغل حصيلة الصفقة في سداد ثمن قرض شراء الطائرات".

وقال عمرو بقلي عن التصريحات: "كدب طبعا.. أنتم مقدرتوش على الصيانة وتعاقدتم بدري جدا عليها، على غير عادة مصر للطيران تاريخيا، قبل ما تعرفوا كفاية عن اعتمادية الطائرة.. والمشكلة مش القرض، المشكلة في العمولات وعقود التوريد اللي راحت قيمتها في الأرض".

وأضاف: "من مشغلين A220 هم: الخطوط العراقية وطيران تنزانيا ودلتا إيرلاينز، أكيد العراق وتنزانيا والولايات المتحدة فيهم أجواء أصعب كتير من الأجواء المصرية"، وعن أصل الطائرة قال: " A220 هي في الأصل طائرة كندية وإيرباص اشترت نسبة كبيرة من الشركة الكندية بومباردييه، فإيرباص خدت الموديل ده طورته وباعته كموديل إيرباص".

وهاجمته الباحثة الاقتصادية فاطمة الأسيوطي، وكتبت: "جائزة أغبى تصريح أو جائزة أغبى قرار بالشراء دون دراسة جدوى؟ لا عجب أن خسائر مصر للطيران تجاوزت 30 مليار جنيه وأنها خرجت من التصنيف الدولي!".

ومن خلال عدة تغريدات، استعرضت منال تاريخ الطائرات المباعة وكيفية التعاقد عليها وتناقضها مع التصريح والقرار الأخير، والتي جرى التعاقد عليها في معرض دبي عام 2017 بمناسبة مرو 85 عاما على تأسيس الشركة، واحتفاء الإعلام الرسمي بالصفقة، وعدم شكوى الشركة من أي أعطال طوال مدة التشغيل.

وفي تغريدة أخرى، تساءلت: "هي إيه الأجواء بتاعتنا دي يا جماعة؟ هي إيرباص بتنتج حسب الأجواء؟ يعني الطيارة شغالة في طقس محدد، بيشغلوها في الشتا مثلا ويوقفوها في الصيف؟ وده كله اكتشفوه بعد ما اشتغلت 4 سنين؟".

ووافقها راجي الذي فند التصريحات وكتب: "السبب المذكور وقاله سيادة اللواء طيار سبب غبي جدا وهو الظروف المناخيه؟ هل تعلم الفرق بين المناخ والطقس؟ المناخ هو وصف  الحالة الجوية ومتغيراتها  لمنطقة معينة نتيجة ملاحظات قد تستمر فوق 100 سنة كوصف مناخ مصر (حار جاف صيفاً)، لكن الطقس كلمة تصف حالة الطقس خلال أيام كان تقول هناك أمطار متوقعة خلال الأيام القادمة مع عواصف رعدية، فتخيل بيقول سبب غير منطقي لأن المناخ بمصر علشان يتغير عاوز تغير في جيولوجيا العالم واحتباس حراري وغيره ومحتاج مئات السنين مش من سنة 2019".

وتعجب صقر كاشفاً عن الجهة التي اشترت الطائرات، وعلق: "احنا اشترينا الطيارات دي في 2019 وحنبيعها لشركة شارتر روسية ونسدد بتمن البيع القرض اللي خدناه عشان نشتريها من 4-5 سنين!".

وتساءل فرج نصار ساخرا: 'طب اشتريناهم بالقروض ليه طالما ملهمش لازمة؟".

المساهمون