تشكيك بأهمية إعادة إحياء مجلس الأعمال بين النظام السوري والإمارات

29 اغسطس 2022
غياب المناخ الآمن في سورية يحول دون جذب الرساميل الخليجية (فرانس برس)
+ الخط -

قلل خبراء اقتصاد سوريون من أهمية تجديد مجلس الأعمال السوري الإماراتي، بزيادة التبادل التجاري أو جذب الاستثمارات إلى سورية.

وقال الاقتصادي السوري فراس شعبو إن "المسألة ليست تنظيم أو إعادة انتخابات المجلس، بل المعيقات تكمن بعدم وجود مناخ آمن في سورية، ما يحول دون جذب الرساميل الخليجية".

وأضاف شعبو، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "إفلاس نظام الأسد سيحوّل التبادل التجاري باتجاه واحد، عدا صادرات الخضر والفواكه والأغنام باتجاه الإمارات"، ويرى أن "الإمارات تصمم وتستعجل بتحسين علاقاتها وإخراج نظام الأسد من عزلته، أو كسر طوق العقوبات الأوروبية والأميركية".

ويكشف الاقتصادي السوري أن الاستثمارات الإماراتية المتجمدة بسورية، بعد الثورة عام 2011، كانت تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار، منها مشروع شركة إعمار الإماراتية "البوابة الثامنة" في دمشق، ومشروع "خمس شامات" في ريف دمشق، ومشروع "مدينة بنيان" التي وصلت استثماراتها بمشروع استثماري سياحي بمدينة قطنا إلى أكثر من 10 مليارات دولار. 

ويرى شعبو أن "الإمارات تسعى لإحياء تلك المشروعات، بعد صدور قانون الاستثمار الجديد في سورية وتقارب بالعلاقات السياسية".

وكشف رئيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي، غزوان المصري، في تصريحات إعلامية أمس، أن "الإمارات تستحوذ على ما تتجاوز نسبته 14% من تجارة سورية الخارجية، مما يجعلها الشريك التجاري العربي الأول والثالث عالميا مع سورية".

وحث نائب رئيس المجلس، أنس معتوق، رجال الأعمال السوريين على "الاستفادة من كافة آفاق الأعمال في الإمارات وتشكيل شراكات متينة في كافة الأصعدة".

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2018، والذي تلته زيارة وفد من شركة "داماك العقارية الإماراتية" لبحث إقامة مشاريع استثمارية جديدة في سورية، قبل أن تجري شركة "الفطيم"، بحسب تصريح سابق لمعاون وزير السياحة بدمشق، غياث الفراح، اتصالات لتفعيل مشروعها المتوقف "خمس شامات".

المساهمون