تسوق الإسرائيليين يتراجع في 7 أكتوبر... رغم عيد يوم الغفران

15 أكتوبر 2024
في أحد أسواق القدس المحتلة، 8 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت ذكرى عملية طوفان الأقصى تراجعاً كبيراً في حركة التسوق بإسرائيل، حيث انخفضت دورة التسوق مقارنة بالأسبوع السابق، مع تراجع في قطاعات الأزياء والسياحة بنسبة 40%، بينما زادت مبيعات أجهزة الكمبيوتر.

- انخفضت إيرادات المقاهي والمطاعم بنسبة 13%، وصناعة المواد الغذائية بنسبة 9%، مع تراجع عمليات شراء تذاكر الطيران وارتفاع أسعارها، مما أثر على حركة التسوق قبل يوم الغفران.

- رغم استقرار سعر الفائدة عند 4.5%، إلا أن التضخم ارتفع إلى 3.6%، مما قد يدفع بنك إسرائيل لاتخاذ إجراءات إضافية لضبط الأسعار.

شهدت ذكرى عملية طوفان الأقصى تراجعاً كبيراً في حركة تسوق الإسرائيليين. قبل ثلاثة أيام من يوم الغفران (أحد أهم الأعياد اليهودية الذي يصادف في 11 أكتوبر/ تشرين الأول)، تم إحياء الذكرى السنوية لهجوم السابع من أكتوبر في إسرائيل. وبحسب مؤشر فينيكس غاما الإسرائيلي الذي يفحص متوسط ​​دورة التسوق في سبعة فروع كل أسبوع، ويتكون من عدد المشتريات والمدفوعات، فإن دورة التسوق في هذا اليوم كانت منخفضة مقارنة بمتوسط ​​يوم تسوق الأسبوع الماضي.

شهدت معظم قطاعات الاستهلاك الرئيسية في الاقتصاد انخفاضات في الأداء في الأسبوع الذي سبق يوم الغفران، بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق رأس السنة اليهودية في الثاني من أكتوبر 2024، والذي اتسم أيضاً بضعف الأداء، على عكس السنوات العادية، عندما يشتري الجمهور المزيد من المنتجات الغذائية لوجبات العيد، ملابس العيد والهدايا. 

الصناعة الوحيدة التي سجلت زيادة هذا الأسبوع هي أجهزة الكمبيوتر. أكبر الانخفاضات كانت في صناعتي الأزياء والسياحة، حيث شهدت الأخيرة انخفاضاً بنحو 40% في كمية المعاملات، مقابل زيادة بنسبة 36% في متوسط ​​سعر الشراء، وهو دليل على انخفاض كمية العرض.

هبوط معدل تسوق الجمهور

كذا تراجعت عمليات شراء المقاعد على الطائرات (بسبب عدم وصول العديد من شركات الطيران إلى إسرائيل) بالإضافة إلى زيادة كبيرة في أسعار تذاكر الطيران. كما انخفضت إيرادات صناعة المقاهي والمطاعم هذا الأسبوع بنسبة مرتفعة نسبياً بلغت 13%، في حين انخفضت صناعة المواد الغذائية بنسبة 9%. 

"في الأسبوع الأخير قبل يوم الغفران، شهدنا انخفاضاً في دورات التسوق في الفروع الرئيسية، حيث جاء عدد أقل من الأشخاص إلى المتاجر وقاموا بعمليات شراء أقل مقارنة بالتسوق الذي تم قبل رأس السنة اليهودية"، يقول الرئيس التنفيذي لشركة كونترول الإسرائيلية، نداف لاهماني. تابع "لقد رأينا ذلك بشكل رئيسي في صناعات الترفيه والتسلية (المقاهي والمطاعم) وكذلك في الأزياء والملابس".

اليوم الثلاثاء، سينشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك في إسرائيل. ويأتي هذا المؤشر بعد قرار بنك إسرائيل بشأن سعر الفائدة، والذي كان متشدداً بشكل خاص. ورغم أن سعر الفائدة في الاقتصاد لم يتغير وبقي عند مستواه 4.5% إلا أن محافظ البنك، أمير يارون، زعم أن "البنك مستعد ليكون أكثر تحفظاً"، في ظل من ارتفاع معدلات التضخم. هل سيشهد المؤشر القادم زيادة أخرى؟

يبلغ معدل مستوى الأسعار الآن 3.6%، وهو أعلى بكثير من هدف استقرار الأسعار الذي وضعه بنك إسرائيل، والذي يبلغ 3%. منذ بداية الحرب، يبدو أن التضخم قد اعتدل وانخفض إلى 2.5% في فبراير/ شباط الماضي، ولكن منذ ذلك الحين قفز المؤشر بشكل حاد. إلى ذلك، قال نائب المحافظ، أندرو أبير، لـ"رويترز" إن "هناك مؤشرين حتى الاجتماع المقبل لبنك إسرائيل، سنراقبهما بعناية". حتى إنه أشار إلى أنه على الرغم من التردد في رفع سعر الفائدة، فقد يكون من الضروري القيام بذلك من أجل الحفاظ على اتجاه التضخم المعتدل.

المساهمون