قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إنّ تركيا والإمارات وقعتا اتفاقاً لشراكة اقتصادية شاملة لتعزيز التجارة.
وأضاف، خلال كلمة في إسطنبول، أنّ الاتفاقية ستأخذ العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مرحلة جديدة، وأنه يعتقد أنها ستمكّن من زيادة حجم التجارة بين البلدين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وذكرت "بلومبيرغ" أنّ الإمارات العربية المتحدة وتركيا وقعتا اتفاقاً قالت الدولة الخليجية إنه قد يزيد حجم التجارة الثنائية بأكثر من الضعف إلى ما بين 40 مليار دولار و45 مليار دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وتم الانتهاء من الصفقة الشاملة، التي تم الإعلان عن موجزها العام الماضي، في أبوظبي، اليوم الجمعة، خلال زيارة وزير التجارة التركي محمد موس.
وقال وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة ثاني الزيودي، لـ"بلومبيرغ"، إنّ الاتفاقية تتضمن خفض 82% من الرسوم الجمركية بين البلدين.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق الجديد تتويجاً لمباحثات طويلة بين البلدين، شملت توقيع اتفاقية تعاون في الصناعات الدفاعية، وسلسلة من الاتفاقات الاقتصادية الموقعة في عام 2022، بعد زيارة أردوغان للإمارات.
ومثلت الاتفاقات الأخيرة تطوراً في علاج العلاقات بين خصمين تقليديين، اشتبكا بضراوة حول عدد من القضايا، شملت التعامل مع جماعات الإسلام السياسي، في أعقاب الربيع العربي، وأيضاً الحرب في ليبيا منذ عام 2011.
وقال الزيودي إنّ الاتفاق التجاري يركّز على قطاعات تشمل التكنولوجيا الزراعية والطاقة النظيفة والخدمات اللوجستية والبناء، من بين أمور أخرى.
وتعد زيارة موس هي الأولى التي يقوم بها مسؤول تركي كبير منذ الزلزال المدمر الذي ضرب أجزاء من تركيا وسورية في فبراير/ شباط. ولم تتم الإشارة إلى أي مساعدات إماراتية لتركيا عند التوقيع على الاتفاق.
ونما الاقتصاد التركي بنسبة 5.6% العام الماضي، متجاوزاً التوقعات، حيث عززت الحكومة إنفاقها قبل الانتخابات. لكن الزلازل تسبب في حدوث خسائر قدرها البنك الدولي بأكثر من 34 مليار دولار.
وبالإضافة إلى دخولها في اتفاقية مبادلة عملات بقيمة 4.9 مليارات دولار مع تركيا العام الماضي، تعهدت الإمارات باستثمارات بمليارات الدولارات في تركيا، من خلال كيانات تابعة للحكومة.
وقال الزيودي إنّ التجارة الثنائية بين البلدين بلغت قرابة 19 مليار دولار في عام 2022.
وتضغط الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، بشكل متزايد لتطوير مكانتها كمركز عالمي للأعمال والتمويل، لا سيما في ظل مواجهة المنافسة الإقليمية المتزايدة من المملكة العربية السعودية المجاورة.
ودخلت الإمارات في اتفاقات شراكة اقتصادية شاملة مع العديد من الاقتصادات سريعة النمو في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند وإندونيسيا وإسرائيل.
(رويترز، العربي الجديد)