قال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، يوم الإثنين، إن شركة الغاز الوطنية التركية (بوتاش) ستوقع اتفاقا غدا مع نظيرتها في بلغاريا المجاورة، التي تسعى إلى استخدام طويل الأمد لمرافئ الغاز الطبيعي المسال ونقله إلى حدودها، بعد وقف روسيا الإمدادات.
وصرح دونماز لمحطة (تي.في.نت) بأن بوتاش ستوقع اتفاقا للغاز الطبيعي المسال مع سلطنة عمان قريبا. ولم يدل بتفاصيل كثيرة عن الترتيبات، لكنه قال إنه سيزور بلغاريا غدا.
وترغب بلغاريا في حجز مكان لها في المرافئ التركية حتى عام 2036 لاستيراد مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال سنويا. وزار وزير الطاقة المؤقت في بلغاريا ومسؤولو شركة الغاز الوطنية بلغارغاز إسطنبول، الشهر الماضي، لإجراء محادثات بشأن اتفاق محتمل مع سعي البلاد لمصادر جديدة.
وفي شهر إبريل/نيسان الماضي، أبلغت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم كلا من بولندا وبلغاريا أنها ستوقف إمدادات الغاز على طول خط أنابيب يامال، وذلك بعدما رفض البلدان دفع كلفة الغاز بالروبل، التزاماً بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت روسيا تلبي أكثر من 95% من احتياجات بلغاريا من الغاز.
وقالت بولندا، التي تنتهي صفقتها الخاصة بالغاز مع روسيا في نهاية هذا العام، في أكثر من مناسبة، إنها لن تمتثل لخطة موسكو التي تتطلب فتح حساب مع غازبرومبانك وتحويل مدفوعات الغاز بالعملة الصعبة إلى روبل. وقالت أيضا إنها لن تمدد العقد.
وخط أنابيب يامال-أوروبا هو نظام لتوزيع الغاز الطبيعي، يعمل عبر أربع دول، وينطلق من روسيا إلى بيلاروسيا وبولندا وألمانيا. يبلغ طول خط الأنابيب 4107 كيلومترات، ويبلغ قطره 1420 ملم، ويمكن أن يحمل 33 مليار متر مكعب في السنة. وهذا الخط ينقل الغاز الطبيعي من شبه جزيرة يامال إلى المستهلكين الأوروبيين.
وباستخدام ذلك الخط، نقلت روسيا ما يقرب من ربع صادراتها من الغاز إلى الدول الأوروبية في سنوات ما قبل غزوها أوكرانيا.
(رويترز، العربي الجديد)