غادرت سفينة التنقيب "الريس عروج" (Oruç Reis) ميناء أنطاليا، صباح اليوم الإثنين، لتبدأ مهامها شرقي البحر الأبيض المتوسط اعتبارا من 12 وحتى 22 أكتوبر / تشرين الأول الجاري.
وقبل مدة رست "الريس عروج" في ميناء أنطاليا من أجل عمليات الصيانة، إثر قيامها بأنشطة مسح سيزمي شرقي المتوسط.
ومساء أمس، الأحد، أصدرت تركيا إخطارا جديدا للبحارة "نافتيكس"، حول مهام المسح السيزمي التي ستقوم بها سفينة "الريس عروج" شرقي المتوسط.
يذكر أن سفينة "الريس عروج" قادرة على إجراء أي نوع من الأبحاث الجيولوجية والجيوفيزيائية والهيدروغرافية والأوقيانوغرافية، وفي مقدمتها البحث عن الموارد الطبيعية في الجرف القاري.
كما تعد واحدة من 5 إلى 6 سفن حول العالم من حيث التجهيز الكامل وتعدد الأغراض، وتمتلك قدرات إجراء أبحاث زلزالية ثلاثية الأبعاد لعمق 8 آلاف متر، وثنائية الأبعاد لعمق 15 ألف متر.
وتنضم إلى السفينة، في المهمة المقبلة، سفينتان أخريان هما أتامان وجنكيز خان، وفقًا لنافتيكس. وتتنازع تركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشأن حقول غاز ونفط في شرق المتوسط، في منطقة تعتبر أثينا أنها تقع ضمن نطاق سيادتها.وفي العاشر من آب/أغسطس، أرسلت تركيا سفينة رصد زلزالي ترافقها سفن حربية إلى المياه بين اليونان وقبرص. وتصاعد التوتر في أواخر آب/أغسطس، عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية متوازية. لكن عودة السفينة إلى الساحل التركي أحيت آمال التهدئة.
واعتمد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لهجة أكثر هدوءاً في خطابه أمام الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، دعا خلاله إلى "حوار صادق" لحلّ النزاع مع اليونان والاتحاد الأوروبي في المتوسط، رافضاً أي "مضايقة" تستهدف تركيا.و قال "أولويتنا هي حلّ النزاعات عبر حوار صادق، مبني على القانون الدولي وأساس عادل". وتدارك إردوغان "لكن أريد أن أؤكد بوضوح أننا لن نسمح أبداً بأي إملاء أو مضايقة أو هجوم".