قالت تركيا، يوم الأربعاء، إنها مددت بقاء سفينة المسح "أوروتش رئيس" التابعة لها وسفينتين أخريين في المنطقة المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول في خطوة من المرجح أن تزيد تصعيد التوتر في المنطقة.
وأعلنت البحرية التركية في إشعار بحري أنّ السفينتين الأخريين، "أتامان" و"جنكيز هان"، ستواصلان العمل إلى جانب "أوروتش رئيس" في منطقة جنوب شرقي جزيرة رودس اليونانية حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول. وكان من المقرر من قبل أن تعمل السفن الثلاث حتى 22 من الشهر الحالي.
وهناك خلاف بين تركيا واليونان، العضوين بحلف شمال الأطلسي، بشأن مطالبات متعارضة بالأحقية في موارد الطاقة في شرق المتوسط ولهما رؤى متداخلة بخصوص حدود الجرف القاري لكل منهما. واشتعل التوتر، في أغسطس/ آب الماضي، عندما أرسلت أنقرة السفينة "أوروتش رئيس" إلى مياه تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها أيضاً.
وسحبت أنقرة "أوروتش رئيس" اعتباراً من الشهر الماضي "لإعطاء فرصة للدبلوماسية" قبل قمة للاتحاد الأوروبي سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على تركيا، لكنها أعادت السفينة هذا الشهر مما أثار استهجان وغضب اليونان وفرنسا وألمانيا.
وقال الاتحاد الأوروبي بعد القمة إنه سيعاقب تركيا إذا واصلت عملياتها في المنطقة في تحرك قالت أنقرة إنه يزيد توتر العلاقات بينها وبين التكتل الأوروبي. وتقول تركيا إن عملياتها تجري داخل جرفها القاري.
وحثت اليونان الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء، على النظر في الاتحاد الجمركي مع تركيا رداً على تنقيب أنقرة في شرق المتوسط، معبرة عما قالت إنها "أوهام إمبريالية" لتركيا.
(رويترز)