تركيا تأمل استقبال مليون سائح سعودي في عام 2024.. وخطط لتبادل الاستثمارات بين البلدين

18 فبراير 2024
وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب (الأناضول)
+ الخط -

أعرب وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، الجمعة، عن أمله في قدوم مليون سائح سعودي إلى تركيا خلال العام الجاري 2024.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال جلسة في المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال المنعقد بمدينة إسطنبول، بمشاركة اقتصاديين من البلدين.

وقال أرصوي إن 500 ألف سائح سعودي زاروا تركيا في عام 2022، وإن العدد ارتفع إلى 800 ألف سائح خلال العام الماضي 2023. وأضاف: "أما في العام الجاري (2024)، فإننا نأمل قدوم مليون سائح سعودي".

ولفت إلى زيادة عدد السياح الأتراك في المملكة العربية السعودية بعد قرار منحهم التأشيرة الإلكترونية، موضحاً أن تركيا قررت مؤخراً إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول، معرباً عن اعتقاده بأن القرار سيساهم في زيادة عدد السياح. وفي ختام الجلسة، وقع الجانبان التركي والسعودي بروتوكول تعاون في مجال السياحة.

وانطلقت أعمال المنتدى التركي السعودي للاستثمار والأعمال الجمعة بمدينة إسطنبول، وسط مشاركة واسعة من البلدين. وشارك في المنتدى من تركيا وزيرا المالية والخزانة محمد شيمشك، والثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، ورئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة خلوق غورغون. ومن الجانب السعودي، شارك وزيرا الاستثمار خالد الفالح، والسياحة أحمد الخطيب، وعدد كبير من المسؤولين الاقتصاديين والمستثمرين.

وقال الخطيب إن الاستثمار في تركيا فرصة ذهبية لما تتمتع به من إمكانيات كبيرة في العديد من المجالات.

وأكد الخطيب أنّ السياحة جزء من رؤية 2030 السعودية، وأن الرؤية تشمل أيضاً التعدين والرياضة وقطاعات أخرى نسيتها السعودية لفترة طويلة لانشغالها بالصناعات البتروكيماوية. وقال: "المملكة العربية السعودية تنفق مليارات الدولارات لتحقيق رؤيتها لعام 2030".

وأشار إلى أن قصر مدة الرحلة بين تركيا والسعودية عامل مهم لدعم السياحة بين البلدين، وقال إن "مطار المدينة المنورة الذي بناه مستثمرون أتراك جميل ومن الطراز الذي يشجع المستثمرين".

وبين أنّ تركيا من أفضل الدول التي تنفذ مشاريع الطرق والنقل والمطارات والسكك الحديدية والبناء. وأضاف "لدى تركيا الكثير مما تحتاجه السعودية، وبلدانا يتمتعان بإمكانات كبيرة".

وشهدت العلاقات بين السعودية وتركيا تقلبات كبيرة خلال العقدين الماضيين، بدءاً من التعاون الوثيق في بعض الأحيان، إلى التوتر والقطيعة في أحيان أخرى، قبل أن تبدأ بوادر التقارب بين البلدين في الظهور اعتباراً من عام 2022.

وفي صيف العام الماضي، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة السعودية، ومعه وفد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الأتراك، ضمن جولة خليجية شملت أيضاً قطر والإمارات. وفي مراحل الإعداد للزيارة، وقعت شركات تركية وسعودية 16 اتفاقية تعاون في مجالات مختلفة، أبرزها الصناعة والعقارات، بهدف تعزيز التبادل التجاري بين أنقرة والرياض، وفق ما صرح به وقتها مسؤولون من البلدين.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون