تراجع معظم بورصات الخليج... وصعود مؤشر قطر

03 اغسطس 2022
هبوط سهم أرامكو يدفع البورصة السعودية للتراجع (فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت معظم أسواق الأسهم في الخليج في التعاملات المبكرة، اليوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن يؤثر تباطؤ النمو العالمي في الطلب على النفط، على الرغم من أن المؤشر القطري خالف الاتجاه نحو الارتفاع.

ونزل المؤشر السعودي 0.3% متأثراً بهبوط سهم شركة النفط العملاقة أرامكو بنسبة 0.5%، وتراجع سهم مصرف الراجحي 0.6%.

وانخفض المؤشر الرئيسي في سوق دبي المالي 0.5%، كما تراجع المؤشر الرئيسي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.5% وفي طريقه لإنهاء ثلاث جلسات من المكاسب. لكن المؤشر القطري ارتفع 0.2%، مدعوماً بارتفاع سهم صناعات قطر للبتروكيميائيات بنسبة 1%.

وقفزت أسعار النفط الخام، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية في الخليج، في عام 2022 إلى أعلى مستوياتها منذ 2008، وتجاوزت 139 دولاراً للبرميل في مارس/ آذار، بعدما فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

وانخفضت الأسعار منذ ذلك الحين إلى ما دون 100 دولار للبرميل، مع ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، مما أثار مخاوف من حدوث ركود قد يؤدي إلى انهيار الطلب.

وتعقد دول مجموعة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها في ما يعرف بـ"أوبك +" اجتماعاً في فيينا، اليوم الأربعاء، لمناقشة استراتيجيتها لإنتاج النفط،  فيما تواجه دول المنظمة ضغوطا أميركية لزيادة الإنتاج من أجل الحد من ارتفاع الأسعار.

وحتى الآن، قاومت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاؤها بقيادة روسيا الدعوات لزيادة الإنتاج. وشهراً بشهر، اكتفت الدول الـ23 الأعضاء في التحالف بزيادة هامشية لإنتاجها. لكن الاتفاق الحالي يقترب من نهايته. فعلى الورق، عاد الإنتاج إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا.

وكانت المجموعة اختارت في ربيع عام 2020، إبقاء ملايين البراميل من النفط تحت الأرض، لتجنب إغراق السوق بالخام الذي لم تكن قادرة على امتصاصه بسبب انهيار الطلب. وهذه التخفيضات الكبيرة أصبحت الآن من الماضي، وحان الوقت لاتخاذ قرار بشأن مسار جديد.

وقال كريغ إيرلام المحلل في مجموعة "أواندا" المالية لوكالة فرانس برس، إنه بعد الاجتماعات السريعة في الأشهر الماضية "هناك الكثير من عدم اليقين هذه المرة".

المساهمون