تراجع جديد للأسهم الأميركية... والأعين تتطلع لبيانات التضخم

10 اغسطس 2023
موجة جني أرباح قوية تعصف بالأسهم الأميركية بعد أسابيع من الارتفاع (Getty)
+ الخط -

واصلت الأسهم الأميركية اليوم الأربعاء تراجعها في عمليات جني أرباح قوية، بدأت الأسبوع الماضي، ليفقد مؤشر داو جونز 191 نقطة، ويسجل مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك سادس يوم من التراجعات في آخر سبعة أيام تداول، ولتبقى الأعين معلقة ببيانات التضخم المتوقع الإعلان عنها غداً الخميس.

ومع نهاية تعاملات يوم الأربعاء، كان مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بنسبة 0.54%، ومؤشر إس أند بي 500 خاسراً 0.7%، بينما بلغت التراجعات في مؤشر ناسداك نسبة 1.17%، لتصل بخسائره منذ بداية الشهر إلى نسبة 4.4%.

وتتطلع أعين المستثمرين حالياً إلى بيانات التضخم، الخاصة بشهر يوليو/تموز، والتي سيتم الإعلان عنها قبل بداية تعاملات الخميس، على أمل أن يكون فيها ما يزيل حالة عدم اليقين الخاصة بتوقعات أسعار الفائدة الأميركية، خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.

ومن المتوقع أن يُظهر التقرير ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 3.3% في يوليو، مقارنة بـ 3% تم تسجيلها في يونيو/حزيران. وستكون تلك الزيادة هي أبطأ زيادة سنوية في أسعار المستهلكين منذ مارس/آذار 2021، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاعها بنسبة 0.2% في يوليو، لتكون متساوية مع الزيادة التي تم تسجيلها الشهر الماضي.

ويبقى التضخم الأميركي أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياط الفيدرالي المقدر بـ2%، في ظل سوق عمل وصفها رئيس البنك جيروم باول بأنها "ضيقة للغاية"، ما يشير إلى أن البنك قد يواصل رفع الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، رغم توقعات سابقة بوقف زياداته في اجتماع الشهر المقبل.

وفي أوروبا، سجلت الأسهم أعلى مستوياتها في أسبوع اليوم الأربعاء بدعم من أسهم شركات الطاقة، ومع تعافي أسهم البنوك الإيطالية من خسائر حادة في الجلسة السابقة، بالتزامن مع تخفيف الحكومة موقفها بشأن ضريبة على المكاسب غير المتوقعة للبنوك.

وارتفعت البنوك في منطقة اليورو 1.4% بعد انخفاض 3.5% في اليوم السابق، إذ أعلنت الحكومة الإيطالية في وقت متأخر أمس الثلاثاء عن سقف للضريبة التي أعلنت عن فرضها صباح نفس اليوم. وأوضحت الحكومة أن الضريبة البالغة 40% على المكاسب غير المتوقعة لن تزيد عن 0.1% من إجمالي أصولهم.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4%، فيما أظهرت بيانات أن الصين انزلقت إلى انكماش، الأمر الذي ساهم في رفع شهية المستثمرين للمخاطرة في أوروبا.

وتقدم مؤشر النفط والغاز 2.3%، مسجلا أفضل أداء يومي له في شهرين، إذ سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ إبريل/نيسان.

وسجلت أسعار النفط اليوم الأربعاء ارتفاعات جديدة، وصل بها خام برنت إلى أعلى سعر له منذ يناير/كانون الثاني، حيث ساعد تراجع كبير في مخزونات الوقود الأميركية، بالإضافة إلى تخفيض السعودية وروسيا إنتاجهما، في تبديد تأثير المخاوف من تباطؤ الطلب من الصين.

وارتفع سعر خام برنت دولارا، بما يعادل 1.6%، وصولاً إلى 87.55 دولارا للبرميل عند التسوية، وهو أعلى سعر منذ 27 يناير/كانون الثاني.

وارتفع خام غرب تكساس الأميركي 1.48 دولار، أو 1.8%، وصولاً إلى 84.40 دولارا للبرميل عند التسوية، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي، وأن مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.7 مليون برميل خلال نفس الأسبوع، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لرويترز بثبات كلا المخزونين على الأغلب.

وساعد تراجع المخزونات في تبديد مخاوف ناجمة عن بيانات صينية أظهرت انخفاض واردات النفط الخام في يوليو/تموز 18.8% عن الشهر السابق إلى أدنى معدل يومي لها منذ يناير/كانون الثاني.

وحقق النفط الخام الأسبوع الماضي مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، مدعوما بتراجع إمدادات أوبك+ وآمال بأن يعزز التحفيز تعافي الطلب على النفط في الصين

المساهمون