تراجعت أسعار الذهب قليلاً، اليوم الثلاثاء، بعدما درس المتعاملون بعناية تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) حول إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، بينما حدّت المحادثات الخاصة برفع سقف الدين الأميركي وخطر التخلف عن السداد من خسائر السبائك.
وأشار أعضاء في المركزي الأميركي، أمس الإثنين، إلى أنّ أسعار الفائدة ستظل مرتفعة، وإذا جدّ جديد فإنها قد ترتفع مرة أخرى نظراً للوتيرة البطيئة التي يسير بها انخفاض معدلات التضخم والاقتصاد الذي لا يظهر سوى علامات ضعف مؤقتة.
كما يتابع المتعاملون في السوق عن كثب تطورات نقاشات رفع سقف الدين الأميركي والتي تؤثر أيضا على سعر الدولار، ومن المقرر أن يجري الرئيس جو بايدن محادثات بهذا الشأن مع السياسي الجمهوري كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الساعة 19.00 بتوقيت غرينتش، اليوم الثلاثاء.
كما ارتفع النفط لليوم الثاني في بداية التعاملات اليوم الثلاثاء، إذ تلقت الأسعار دعما من خطط الولايات المتحدة لشراء النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بينما تندلع حرائق غابات في كندا مما زاد من مخاوف الإمدادات.
انخفاض طفيف للذهب
ففي أسواق المعادن النفيسة، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2015.84 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04.52 بتوقيت غرينتش بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1% إلى 2020.40 دولاراً.
وقال محلل السوق البارز في "سيتي إندكس" مات سيمبسون، إنّ أعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالي قللوا من احتمالية خفض أسعار الفائدة هذا العام مما دفع أسعار الذهب إلى الانخفاض قليلاً"، مضيفاً أنّ "فشل المعدن النفيس في البقاء فوق المستوى القياسي السابق زعزع الثقة".
وكان سعر الذهب وصل إلى 2072.19 دولاراً هذا الشهر، حائماً حول مستواه القياسي الذي بلغ 2072.49 دولاراً، وذلك بعدما لمّح مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أنّ الزيادات السريعة في أسعار الفائدة قد تنتهي.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 24.01 دولاراً للأوقية وتراجع البلاتين 0.1% إلى 1063.76 دولاراً بينما استقر سعر البلاديوم عند 1532.28 دولاراً.
النفط يواصل الارتفاع
وفي أسواق الطاقة، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتاً أو 0.4% إلى 75.54 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00.43 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.38 دولاراً للبرميل بارتفاع بلغ 27 سنتاً أو 0.4%.
وارتفع كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من 1%، أمس الإثنين، لينهيا سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات.
وقالت وزارة الطاقة الأميركية، أمس الإثنين، إنها ستشتري ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الاستراتيجي للتسليم في أغسطس/ آب، وطلبت تقديم العروض بحلول 31 مايو/ أيار.
وتلقت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، دعما من مخاوف الإمدادات الناجمة عن حرائق الغابات في كندا، والتي أوقفت إنتاج ما لا يقل عن 319 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً، أو 3.7% من الإنتاج الوطني.
ويمكن أن تتقلص إمدادات الخام العالمية أيضا في النصف الثاني من العام، في ظل تخطيط تجمع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، لتخفيضات إضافية للإنتاج.
لكن من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة أنّ إنتاج النفط الأميركي من أكبر سبعة أحواض للنفط الصخري من المنتظر أن يرتفع في يونيو / حزيران إلى أعلى مستوى على الإطلاق.
وفي فنزويلا، أظهرت وثيقة تخطيط داخلية أنّ الإدارة الجديدة لشركة (بتروليوس دي فنزويلا) الحكومية للطاقة تتوقع زيادة إنتاج النفط في البلاد إلى 1.17 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام، مع زيادة أنشطة التكرير والاستكشاف.
الدولار تحت الضغط
وفي أسواق العملات، استمر الضغط على الدولار، اليوم الثلاثاء، تحت وطأة خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها.
وشهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، تغيراً طفيفاً عند 102.47 نقطة. وتراجع الليلة الماضية من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع ليخسر 0.26%.
وطرأ تغير طفيف على اليورو ليصل إلى 1.0870 دولار اليوم الثلاثاء، بعدما صعد من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع الليلة الماضية.
كما انخفض الجنيه الإسترليني 0.13% إلى 1.2515 دولار بعد صعوده 0.67%، أمس الإثنين.
وابتعد الين عن أدنى مستوى له في أسبوعين تقريباً، حيث خسر الدولار 0.08% إلى 135.975 ينا بعدما ارتفع إلى 136.32 أمس الإثنين.
وصعد الدولار 0.2% إلى 6.9723 يوانات في التعاملات الخارجية بعدما لامس 6.9749 يوانات أمس الإثنين، للمرة الأولى منذ 10 مارس/ آذار.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
