- الأسعار الحالية للغاز الطبيعي منخفضة تاريخيًا بسبب ضعف الطلب في فصل الشتاء وإنتاج قياسي، مع مخزونات أعلى من المتوسط، مما دفع المنتجين لخفض الإنتاج وتخزين مخزونات من الآبار.
- كندا تعارض استغلال الأموال الحكومية لتمويل مشروعات الغاز الطبيعي المسال، مع تأكيد على أهمية الاستثمار الخاص وضرورة الاعتماد على كهرباء نظيفة لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات بحلول 2030.
أفاد تقرير في نشرة أويل برايس، اليوم الاثنين، بأن منتجي الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة خفضوا الإنتاج استجابةً لتراجع الأسعار في السوق المحلي، لكنهم يتطلعون إلى ما هو أبعد من الركود الحالي، ويستعدون لتحقيق المزيد من الإنتاج من خلال التشغيل المرن لمخزونهم من الآبار.
وقال مسؤول تنفيذي في إحدى شركات التنقيب وإنتاج الغاز في تعليقات في مسح الطاقة ربع السنوي الذي أصدره بنك الاحتياط الفيدرالي في دالاس هذا الأسبوع، ونقلته "أويل برايس": "يتم تسعير الغاز الطبيعي حاليًا بتكاليف الإنتاج أو أقل منها".
والأسعار منخفضة تاريخياً بسبب ضعف الطلب في فصل الشتاء وسط طقس أكثر اعتدالاً، وإنتاج قياسي من الغاز الطبيعي في نهاية عام 2023، ومخزونات غاز طبيعي أعلى من المتوسط.
يتوقع المنتجون أن تنتعش أسعار الغاز الطبيعي العام المقبل وسط تزايد الطلب على صادرات الغاز المسال ومحطات التصدير
وكانت مخزونات الغاز الطبيعي العاملة في الأسبوع المنتهي في 22 مارس/آذار أعلى بنسبة 41% من متوسط الخمس سنوات الماضية وأعلى بنسبة 23% عن العام الماضي.
ويقول التقرير إن زيادة العرض وانخفاض الأسعار دفعت العديد من المنتجين إلى البدء في خفض الإنتاج، لكن بعضهم يقوم أيضاً بتخزين مخزونات من الآبار الجاهزة لبدء الضخ، أو إعادة تشغيلها، بمجرد انتعاش الأسعار.
ويتوقع المنتجون أن تنتعش أسعار الغاز الطبيعي العام المقبل وسط تزايد الطلب على صادرات الغاز المسال ومحطات التصدير الجديدة التي من المقرر أن تبدأ عملياتها في عام 2025.
وفي كندا، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكنسون، إن بلاده ليست مهتمة بدعم المشروعات المستقبلية للغاز الطبيعي المسال، حيث تعارض الحكومة استغلال أموالها لتمويل حزم غير فعالة من الدعم لقطاع الوقود الأحفوري.
وأوضح ويلكنسون في لقاء مع شبكة تلفزيون "سي تي في" الأحد، أن الاستثمار في منشآت الغاز المسال يعد مهمة القطاع الخاص الذي هو بحاجة لتقييم الجدوى الاقتصادية للمشروعات قبل تنفيذ الاستثمارات.
وأشار إلى أن حكومة بلاده ليست مهتمة أيضاً بتوفير الكهرباء لمشروعات كهذه قيد التنفيذ في الوقت الراهن، وأن الوصول لأهداف 2030 في ما يتعلق بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة سوف يتطلب اعتماد إنتاج هذا النوع من الوقود على كهرباء نظيفة.
وذكرت رويترز في تقرير أن حكومة رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، حددت أهدافاً لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030، تتضمن خلو المشروعات المقترحة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من الانبعاثات خلال نفس الإطار الزمني.