تراجع أسواق الأسهم مع تزايد المخاوف بشأن تصاعد حرب غزة

23 أكتوبر 2023
تراجع مؤشر بورصة طوكيو 0.8% مع استمرار هبوط سعر الين (فرانس برس)
+ الخط -

تراجعت الأسهم الآسيوية، اليوم الاثنين، حيث أثر ارتفاع مخاطر الصراع الأوسع في الشرق الأوسط على معنويات السوق، وضغطت عوائد السندات على الأسهم بشكل أكبر.

وأبقت المخاوف من تحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا الأسواق في حالة من الترقب بعد تعرض القطاع لضربات جوية إسرائيلية في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ونشر الولايات المتحدة المزيد من القطع العسكرية إلى المنطقة.

وبعيدا عن التطورات الجيوسياسية، سيترقب المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية من بينها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة والمؤشرات الأولية لمديري المشتريات حول العالم.

تهاوي الأسهم الآسيوية 

انخفضت الأسهم الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عام، في وقت مبكر من الاثنين، مع قيام المستثمرين الأجانب ببيع ممتلكاتهم.

وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1% إلى 2954.42. وأغلقت أسواق هونغ كونغ بسبب العطلة، وكذلك أسواق تايلاند.

قام المستثمرون الدوليون بتحويل أصولهم من الأسهم الصينية بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية، والظروف الاقتصادية الصعبة، والأزمة في صناعة العقارات.

كما هبط مؤشر تايكس التايواني بنسبة 0.9%، بعدما انخفضت أسهم شركة فوكسكون التكنولوجية، ومقرها تايوان، والمعروفة عالميًا بتصنيع هواتف آيفون، بنسبة 1.7% بعدما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية مطلع الأسبوع أن الشركة خضعت لعمليات تفتيش من قبل سلطات الضرائب الصينية.

وخسر مؤشر نيكي الياباني 0.8% وخسر مؤشر كوسبي في سول 0.5%، بينما انخفض مؤشر إس آند بي/ أيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 1%، في المقابل، ارتفع مؤشر سينسيكس الهندي بأقل من 0.1%.

أوروبيا، استقرت الأسهم اليوم الاثنين، قبيل تقارير أرباح واجتماع مرتقب للبنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية خلال الأسبوع، لكن التوتر في الشرق الأوسط أبقى المستثمرين في حالة من القلق.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% بحلول الساعة 07.03 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزل أكثر من 3% في الأسبوع السابق.

وأثرت المخاوف الجيوسياسية على المعنويات مع تحذير واشنطن من خطر كبير على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، بينما زادت الضغوط بفعل قفزة في عوائد السندات الحكومية.

وتكبدت وول ستريت المزيد من الخسائر، الجمعة، لتختتم أسوأ أسبوع لها منذ شهر. وانخفض مؤشر ستاندارد آند بورز 500 (إس آند بي 500) بنسبة 1.3% ليسجل الانخفاض الرابع على التوالي.

وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.9%، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.5%.

تواجه سوق الأسهم صعوبات تحت وطأة سوق السندات، حيث تجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة 5% في وقت متأخر من يوم الخميس، للمرة الأولى منذ عام 2007، وفقًا لمؤسسة "تريد ويب".

وتجعل العائدات المرتفعة الاقتراض أكثر كلفة للجميع، كما أنها تبطئ الاقتصاد بينما تؤثر على أسعار الأسهم والاستثمارات الأخرى.

تراجع الين

وفي أسواق العملات، هبط الين الياباني لفترة وجيزة إلى مستوى 150 للدولار في بداية تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين.

وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 106.28، وانخفض اليورو 0.2% إلى 1.0574 دولار.

وسجل الين الياباني 149.93 للدولار في أحدث التداولات، بعد تراجعه لفترة وجيزة في وقت مبكر من اليوم الاثنين إلى 150.14، وهو مستوى لم يتكرر منذ الثالث من أكتوبر/تشرين الأول عندما اعتقد المتداولون أن بنك اليابان المركزي تدخل لدعم العملة.

وقال ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجيي العملات في ميزوهو للأوراق المالية في طوكيو، إن "مجموعة من المستثمرين يراهنون على أن بنك اليابان سيدافع عن مستوى 150، فيما يرى آخرون أن ارتفاع عوائد السندات الأميركية هو السبب وراء مواصلة صعود الدولار".

وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت عملة بيتكوين في أحدث التعاملات 3.6% إلى 30670.63 دولارا.

انخفاض أسعار الذهب

وفي أسواق المعادن النفيسة، تراجعت أسعار الذهب عن أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجلته في الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية قبيل بيانات اقتصادية مهمة مرتقبة هذا الأسبوع، في حين يتلمس المستثمرون أي مؤشرات على تداعيات عالمية للصراع في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 05:52 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1975.99 دولارا للأوقية (الأونصة)، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 1987.30 دولارا.

ووصلت أسعار الذهب يوم الجمعة إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف مايو/ أيار، وصعدت بنحو 9% خلال الأسبوعين الماضيين مع إقبال المستثمرين على الملاذ الاستثماري الآمن وسط مخاوف من تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

وقال يب جون رونج، استراتيجي السوق في آي.جي: "كانت أسعار الذهب ترتفع بدعم من التدفقات التي تبحث عن ملاذ آمن في ظل الصراع بالشرق الأوسط خلال الفترة الماضية، ويبدو أن التركيز على المساعدات الإنسانية وتأمين إطلاق سراح رهائن يشير إلى أن الاجتياح البري المحتمل يمكن أن يتأخر".

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 23.25 دولارا للأوقية، وهبط البلاتين 0.4% إلى 891.07 دولارا، فيما ارتفع البلاديوم 0.3% إلى 1100.84 دولار.
 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون