تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد تحقيق مكاسب كبيرة، ولكنها لا تزال بالقرب من أعلى مستوياتها منذ إبريل/نيسان، وذلك بعدما أظهرت بيانات مخزونات النفط الخام ومنتجات الوقود طلباً قوياً في الولايات المتحدة، وهو ما عوّض أثر المخاوف إزاء ضعف التعافي الصيني.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت في أكتوبر/تشرين الأول 36 سنتاً، بما يعادل 0.4%، إلى 84.55 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13.54 بتوقيت جرينتش، فيما انخفض خام غرب تكساس الأميركي 38 سنتاً، بما يعادل 0.5%، إلى 80.99 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من دولار في وقت سابق من التعاملات، مدعومين بانخفاض المخزونات الأميركية.
وتراجعت مخزونات النفط الأميركية بمقدار 15.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 يوليو/تموز، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام لمعهد البترول الأميركي، مقارنة بتقديرات المحللين التي أشارت إلى انخفاض قدره 1.37 مليون برميل فقط.
وقالت إدارة معلومات الطاقة اليوم الأربعاء إن المخزونات الأميركية من النفط الخام تراجعت الأسبوع الماضي بمقدار 17 مليون برميل، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لها على الإطلاق. وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط الخام انخفضت إلى 439.8 مليون برميل.
وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما انخفضت 1.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي.
وأضافت الإدارة أن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام ارتفع 39 ألف برميل يومياً.
وتراجعت معدلات تشغيل المصافي 0.7% في ذلك الأسبوع.
وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين زادت 1.5 مليون برميل إلى 219.1 مليوناً الأسبوع الماضي، وذلك مقارنةً مع توقعات المحللين في استطلاع رويترز بتراجعها 1.3 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تتضمن الديزل وزيت التدفئة، انخفضت 0.8 مليون برميل إلى 117.2 مليوناً، مقابل توقعات بارتفاعها 0.1 مليون.
وتراجعت الواردات الأميركية الصافية من النفط الخام 391 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي.
وبدأت مخزونات النفط أيضاً بالانخفاض في بعض المناطق الأخرى حيث فاق الطلب العرض، وهو الأمر الذي نجم عن تخفيضات كبيرة في الإنتاج قامت بها السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وساهمت تخفيضات الإنتاج في زيادة أسعار النفط.
ويتوقع محللون أن تمدد السعودية خفضها الطوعي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لشهر آخر، بما يشمل سبتمبر/أيلول خلال اجتماع مقرر يوم الجمعة.
وخلص مسح لرويترز يوم الاثنين إلى تراجع إنتاج أوبك في يوليو/تموز نتيجة الخفض الطوعي للسعودية، وكذلك مشكلات الإنتاج التي أثرت بالإمدادات النيجيرية.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة الأميركية، أمس الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية سحبت عرضاً لشراء ستة ملايين برميل من النفط لتعزيز المخزون الاستراتيجي، في ظل توقعات باستمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب تخفيضات الإنتاج.
(رويترز، العربي الجديد)