تراجع أرباح أرامكو السعودية بنسبة 14.5% في الربع الأول من 2024

07 مايو 2024
ارتفعت أرباح شركة أرامكو على أساس فصلي/ الرياض في السعودية 11 نوفمبر 2019 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة أرامكو السعودية تشهد تراجعًا في أرباحها بنسبة 14.5% في الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مع تسجيل زيادة طفيفة بنسبة 2% على أساس فصلي.
- الانخفاض في الأرباح يعود لتقلص الإيرادات بسبب انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، على الرغم من ارتفاع أسعاره، مع خطط لتوزيع أرباح بقيمة 31 مليار دولار.
- السعودية تستمر في سياسة خفض الإنتاج الطوعي ضمن تحالف "أوبك+" لدعم أسعار النفط، في إطار مساعيها لتمويل مشاريع "رؤية 2030" لتنويع الاقتصاد.

تراجعت أرباح شركة أرامكو السعودية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 14.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفق ما أعلنته الشركة اليوم الثلاثاء، بينما ارتفعت على أساس فصلي 2%، فيما تواصل المملكة خفض الإنتاج الطوعي.

وقالت المجموعة النفطية العملاقة، في بيان نُشر على موقع البورصة السعودية (تداول)، إن صافي الدخل بلغ 102.27 مليار ريال سعودي (نحو 27.27 مليار دولار) للربع الأول من عام 2024، مقارنة بـ119.54 مليار ريال للفترة ذاتها من عام 2023، و100.22 مليار ريال في الربع الأخير من 2023. 

وقالت شركة أرامكو في الإفصاح إن "تراجع الربح على أساس سنوي يعود إلى انخفاض الإيرادات لتبلغ 402 مليار ريال للربع الأول 2024، مقارنة بـ417.4 مليار ريال للفترة ذاتها من 2023". وأضافت أن "هبوط الإيرادات مرده إلى انخفاض الكميات المبيعة من النفط الخام، والذي قابله جزئيا ارتفاع في أسعار النفط الخام خلال الفترة". 

ورغم انخفاض الأرباح، من المتوقع، وفقا لوكالة رويترز، أن تقدم أرامكو توزيعات أرباح بقيمة 31 مليار دولار للحكومة والمساهمين. وتعتمد الحكومة السعودية التي تمتلك حصة مباشرة تبلغ نحو 82.2% من أرامكو على توزيعات الشركة، والتي تشمل أيضا حقوق الملكية والضرائب.

شركة أرامكو وخفض الإنتاج

وشركة أرامكو هي رابع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية والمملوكة بشكل كبير للدولة، ويبلغ إنتاج المملكة، وهي أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، حاليًا ما يقارب تسعة ملايين برميل يوميًا، أي أقل من قدرتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميًا. 

ويعود ذلك إلى سلسلة من قرارات خفض الإنتاج بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 عندما أعلن تحالف "أوبك+" للدول المصدّرة للنفط، بقيادة السعودية وروسيا، خفض الإنتاج بمقدار حوالى مليوني برميل يوميًا في محاولة لدعم الأسعار. 

إضافة إلى ذلك، أعلنت الرياض في إبريل/ نيسان 2023 خفضًا قدره 500 ألف برميل يوميا في إطار تحرك مشترك مع تحالف "أوبك+" لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يوميًا. وعقب اجتماع لتحالف "أوبك +" في يونيو/ حزيران 2023، أعلنت الرياض خفضًا إضافيًا للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا.

في مارس/ آذار الماضي، أعلنت وزارة الطاقة أنه سيتم تمديد الخفض الطوعي الأخير الذي بدأ تطبيقه في يوليو/ تموز 2023، حتى الربع الثاني من العام الحالي، وبعد ذلك "ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجاً، وفقاً لظروف السوق".

وتملك السعودية 90% من أسهم شركة أرامكو، وتعتمد على إيراداتها لتمويل مشاريع "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرامية إلى تحويل المملكة إلى مركز للأعمال والسياحة والرياضة. وأُدرجت شركة أرامكو في البورصة السعودية في ديسمبر/ كانون الأول 2019 بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمتها إلى 29.4 مليار دولار في مقابل بيع 1.7 % من أسهمها.

وفي مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية نقل "حصة إضافية بنسبة 8 % من أسهم شركة أرامكو من ملكية الدولة إلى محافظ شركات مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة"، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم والذي يقود جهود تنويع الاقتصاد السعودي، وبات يملك 16% من أسهم الشركة. 

(الدولار= 3.75 ريالات سعودية)

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون