أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم الثلاثاء، عن انخفاض 23% في صافي أرباح الربع الثالث بما يتجاوز بقدر طفيف تقديرات المحللين، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة.
وانخفض صافي الربح إلى 112.2 مليار ريال (نحو 32.6 مليار دولار)، في الربع المنتهي في 30 سبتمبر/ أيلول، من 42.4 مليار دولار قبل عام.
وتراجع صافي الربح في الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 إلى 354.5 مليار ريال، من 488.78 مليار ريال في الفترة المماثلة من 2022.
وتراجعت إيرادات شركة النفط العملاقة إلى 424.1 مليار ريال (113 مليار دولار)، في الربع الثالث وبنسبة تراجع 22%.
وقالت "أرامكو" إنّ تراجع الأرباح يعكس بشكل رئيسي تأثير انخفاض أسعار النفط الخام والكميات المباعة، مشيرة إلى أن ذلك قابله جزئياً انخفاض الريع على إنتاج النفط الخام.
انخفاض أسعار النفط
وفي السياق، تراجعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، متخلية عن معظم مكاسب اليوم السابق، وبحلول الساعة 01.27 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً، بما يعادل 0.3%، إلى 84.95 دولاراً للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً، أو 0.3%، إلى 80.59 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان نحو 30 سنتاً، أمس الاثنين، بعدما أكدت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التزامهما بتخفيضات طوعية إضافية في إمدادات النفط حتى نهاية العام.
وقال المحلل في "فوجيتومي سيكيوريتيز" توشيتاكا تازاوا إنّ "أسعار النفط تلقت دعماً من تمديد السعودية وروسيا خفض الإنتاج في اليوم السابق، لكن اهتمام المستثمرين تحول إلى الطلب، خاصة في الصين"، مشيراً إلى أنّ كل الأنظار تتجه نحو البيانات الواردة من بكين هذا الأسبوع.
وأصدرت الصين أرقام الواردات والصادرات لشهر أكتوبر/ تشرين الأول، اليوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات أسعار المستهلكين الرئيسية يوم الخميس.
وقال تازاوا إنّ "الاتجاه قد يتغير بشكل كبير إذا أصبح الوضع في الشرق الأوسط أكثر توتراً".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل ستدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات أو خروج الرهائن، لكنه رفض مرة أخرى الدعوات لوقف عام لإطلاق النار على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة.
وقال مصدر بوزارة الطاقة السعودية، في بيان، إنّ المملكة أكدت، يوم الأحد، أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يومياً، وهو ما يعني إنتاج نحو 9 ملايين برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول.
وأعلنت موسكو أيضاً أنها ستواصل خفضها الطوعي الإضافي للإمدادات بمقدار 300 ألف برميل يومياً من صادراتها من النفط الخام والمنتجات البترولية حتى نهاية ديسمبر.
ارتفاع واردات الصين
وفي دعم لأسواق الطاقة، أظهرت بيانات، اليوم الثلاثاء، أنّ واردات الصين من النفط الخام زادت 13.52% على أساس سنوي في أكتوبر/ تشرين الأول، مع زيادة شركات التكرير مشترياتها عن طريق حصص الواردات الجديدة ونمو الطلب المحلي على الوقود خلال عطلة الأسبوع الذهبي.
وبلغ إجمالي الواردات الصينية من النفط الخام الشهر الماضي 48.97 مليون طن متري (نحو 11.53 مليون برميل يومياً)، وفقًا للإدارة العامة للجمارك، بارتفاع طفيف عن 11.13 مليون برميل في سبتمبر.
وبلغت واردات أكبر مشتر للنفط في العالم منذ بداية العام 473.22 مليون طن (11.36 مليون برميل يومياً)، بزيادة 14.4% عن العام السابق.
وتلقى الاستهلاك المحلي للبنزين ووقود الطائرات دفعة قوية خلال عطلة الأسبوع الذهبي التي استمرت ثمانية أيام عندما قام المسافرون بما مجموعه 826 مليون رحلة داخل البر الرئيسي للصين، بزيادة 71.3% عن العام السابق.
وزاد الاستيراد أيضاً على خلفية إطلاق دفعة رابعة من حصص واردات النفط الخام، وأرباح التكرير الجيدة خلال الربع الثالث.
وأظهرت بيانات، اليوم الثلاثاء، أنّ صادرات الوقود المكرر بلغت 5.17 ملايين طن، بانخفاض عن 5.44 ملايين في سبتمبر، ولكن بزيادة 16.07% مقارنة مع 4.46 ملايين قبل عام.
وفي ما يتعلق بالغاز الطبيعي، بلغت واردات الصين منه 8.79 ملايين طن الشهر الماضي، بزيادة 15.5% عنه قبل عام، ولكنها انخفضت عن 10.15 ملايين طن في سبتمبر.
(الطن = 7.3 براميل)
(الدولار = 3.75 ريالات سعودية)
(رويترز، العربي الجديد)