تخفيض أوزان الخبز في مصر بعد رفع سعر الوقود

26 مارس 2024
ارتفاع جديد مرتقب لأسعار الخبز (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المخابز الخاصة في مصر قررت تقليل أوزان المخبوزات بنسبة 15% لمواجهة ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار السولار وغاز الطهي، كإجراء مؤقت لتأجيل زيادة أسعار المخبوزات.
- في نهاية يناير، رفعت المخابز أسعار الرغيف بنسبة 25% نتيجة لارتفاع أسعار الدقيق والدولار، مؤثرة على حوالي 45 مليون مواطن غير مشمولين بالخبز المدعم.
- أصحاب 30 ألف مخبز متخصص في إنتاج الخبز المدعم طالبوا الحكومة بتعويضات عن الخسائر الناتجة عن تثبيت سعر الخبز المدعم وارتفاع تكاليف الإنتاج، مشيرين إلى تحملهم لخلل في تكلفة إنتاج الرغيف المدعم.

قررت المخابز الخاصة في مصر، خفض أوزان المخبوزات بنحو 15% من أحجامها، لمواجهة الزيادة في تكلفة الإنتاج جراء ارتفاع أسعار السولار وغاز الطهي بنسب تتراوح ما بين 21% و33% الخميس الماضي.

بدأت المخابز تنفيذ سياساتها بشكل جماعي، خلال اليومين الماضيين بأنحاء البلاد، لرغبة أصحابها في تأجيل زيادة أسعار المخبوزات للشهر المقبل، وعدم التصادم مع الحكومة التي وعدت بإعادة دراسة تكلفة المخبوزات بالمخابز في القطاعين العام والخاص، في إطار الزيادة الأخيرة بأسعار المحروقات.

رفعت المخابز سعر الرغيف نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بنسبة 25% لمواجهة الزيادة بسعر الدقيق، وارتفاع الدولار بالسوق السوداء أمام الموردين إلى 70 جنيها.

وفق بيانات شبه رسمية، تخدم المخابز الخاصة نحو 45 مليون مواطن، من المحرومين من الخبز المدعم، يحصلون على الرغيف وزن 70 غراما بسعر جنيه، وزن 150 غراما بـ 2.5 جنيه، ووزن 250 غراما بـ 5 جنيهات، و350 غراما بسعر 12.5 جنيها.

طالب 30 ألفا من أصحاب المخابز المتخصصة في إنتاج الخبز المدعم الحكومة، بتدبير قيمة الخسائر التي تتحملها المخابز جراء تثبيت سعر رغيف الخبز المدعم بــ 5 قروش لمواجهة خسائر فادحة في التشغيل، نتيجة رفع أسعار الوقود والنقل ومستلزمات الإنتاج بالمخابز.

قال رئيس شعبة المخابز عطية حماد لـ"العربي الجديد" إن الحكومة لجأت إلى تحمل التكلفة في سعر الدقيق، للخبز المدعم، دون اعتبار للزيادة الكبيرة في أسعار مدخلات الإنتاج، والتي تشمل السولار والغاز والكهرباء والمياه والعمالة والمعدات، بما أوجد خللا في تكلفة إنتاج الرغيف المدعم، يتحملها أصحاب المخابز.

أكد حماد ارتفاع أجر العامل اليومي إلى 300 جنيه في المتوسط، واكبتها زيادة بتكلفة الملح والخميرة ومدخلات الإنتاج، والرسوم المدفوعة للكهرباء والمياه، بمعدلات تصل إلى ضعف قيمتها منذ تحديد تكلفة رغيف الخبز عام 2020، مشيرا إلى أن التأخير في مواجهة طلبات أصحاب المخابز، يعني خروج العديد منهم عن العمل، ضمن منظومة تحتاجها الدولة في توفير الخبر الرخيص للمواطنين.

وفق بيانات شبه رسمية، تخدم المخابز الخاصة نحو 45 مليون مواطن، من المحرومين من الخبز المدعم

أوضح حماد أن المشاركين في إنتاج الخبز الخاص، لا يحتاجون قرارا من الحكومة، لرفع أسعار الخبز، حيث إن العلاقة تربطهم بالمستهلك وفقا لقانون العرض والطلب، مبينا أن سبب تأخرهم في رفع الأسعار تلقائيا بعد ارتفاع سعر المحروقات، يرجع إلى انخفاض تكلفة الدقيق بنحو 5 آلاف جنيه للطن.

سجل متوسط سعر الدقيق تراجعا الأسبوع الماضي، من 23 ألف جنيه إلى 17 ألف جنيه للطن، متأثرا بتراجع أسعار توريد القمح والحبوب عالميا، وإفراج الحكومة عن الواردات من السلع الأساسية، على رأسها القمح والأعلاف، بقيمة 1.7 مليار دولار. يباع كيلو الدقيق لعمل المخبوزات والمعجنات بالمنازل ما بين 35 و49.50 جنيها.

عدلت وزارة التموين تكلفة تصنيع الخبز البلدي، لمخابز القطاعين العام والخاص المشتركة في نظام بيع الخبز المدعم، بعد رفع أسعار السولار والغاز اعتبارا من السبت الماضي.

تشرف وزارة التموين على 30 ألف مخبز يعلمون على إنتاج ما بين 250 مليونا و275 مليون رغيف خبز مدعم يوميا، توزع على 21 مليون بطاقة تموينية، تستهدف نحو 62 مليون مواطن، تراهم الحكومة من مستحقي الدعم دون غيرهم.

المساهمون