تخزين الأرز المصري تحسباً لتعويم جديد عقب الانتخابات الرئاسية

04 أكتوبر 2023
المصريون يفضلون الأرز لكن ارتفاع سعره يحول بينهم وبينه (فرانس برس)
+ الخط -

أكد عضو بشعبة الأرز باتحاد الصناعات المصرية، أن معظم مزارعي الأرز اتجهوا هذا الموسم لتخزين الأرز الشعير، والبيع على قدر الحاجة، تحسبًا لارتفاعات جديدة، عقب تداول أخبار عن حدوث تعويم جديد للجنيه بعد الانتخابات الرئاسية.

وعزا في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" عدم نزول سعر الأرز كما كان متوقعا مع بداية موسم الإنتاج، واستقراره عند 15500 جنيه لطن الشعير لتراجع المعروض لدى المضارب من الأرز الشعير بنسبة 50%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وتوقع أن تنخفض الأسعار خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل إلى مستوى 12 ألف جنيه للشعير و16 ألف جنيه لطن الأرز الأبيض، نتيجة زيادة المعروض عن حاجة الطلب.

ودلل على توقعاته بأن المساحة المزروعة هذا الموسم تقدر بـ 2.2 مليون فدان، تنتج 8 ملايين طن أرز شعير، تعطي 4.8 ملايين طن أبيض، منها 3.6 ملايين طن للاستهلاك المحلي، فيما يتبقى فائض يقدر بـ 1.2 مليون طن.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وأشار إلى أنه مع انخفاض أسعار الأعلاف، فلن تلجأ شركات إنتاج الأعلاف إلى شراء الأرز الشعير هذا الموسم، لاستخدامه ضمن مكونات الأعلاف، كما حدث العام الماضي، حين كان طن الشعير أرخص كثيرًا من طن الذرة الصفراء، بالإضافة إلى أنه مع نهاية العام، يضطر بعض المزارعين إلى بيع جزء من إنتاجهم تسديدًا لما عليهم من مديونات، كالإيجار مثلًا.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قد عقد اجتماعاً أمس الثلاثاء، لمتابعة موقف توافر السلع الغذائية في الأسواق وضبط الأسعار، على أن يتم الإعلان من قبل الحكومة الأسبوع المقبل عن تفاصيل مبادرة خفض الأسعار.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة ستعمل على أن تكون هناك وفرة في مختلف السلع بالأسواق بما يسهم في انخفاض الأسعار، خاصة السلع الغذائية، وذلك بالتنسيق مع البنك المركزي لتوفير المكون الدولاري المطلوب.

وارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مصر إلى 39.7% في أغسطس/آب الماضي، مقابل 38.2% في يوليو/تموز و15.3% في أغسطس 2022، فيما ارتفعت أسعار مجموعة الطعام والمشروبات بنسبة 71.9%، على أساس سنوي.

المساهمون