تحويلات المصريين بالخارج ترتفع في الربع الثاني إلى 7.5 مليارات دولار

07 اغسطس 2024
أوراق نقدية بالجنيه المصري والدولار، 25 أغسطس 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج إلى 7.5 مليارات دولار في الربع الثاني من 2023، مقارنة بـ4.6 مليارات دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بفضل تحريك سعر الجنيه.
- تراجعت التحويلات إلى 22.08 مليار دولار في العام المالي المنتهي في يونيو 2023، من 31.92 مليار دولار في العام المالي السابق، مع انخفاضها إلى 9.45 مليارات دولار في النصف الثاني من 2023.
- تمثل التحويلات أحد أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر، حيث تساهم في دعم الاقتصاد، تحسين ميزان المدفوعات، وزيادة الإنفاق الاستهلاكي.

قال البنك المركزي المصري اليوم الأربعاء إن تحويلات المصريين بالخارج إلى بلدهم بلغت 7.5 مليارات دولار في الربع الثاني من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، ارتفاعاً من 4.6 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، في إشارة إلى أن تحريك سعر الجنيه في مارس/ آذار بدفعة من صندوق النقد الدولي يؤتي ثماره.

وانخفضت التحويلات، التي تعد أكبر مصدر لتدفقات النقد الأجنبي في مصر، بشكل حاد على مدى العامين الماضيين، مع عزوف العاملين بالخارج عن إجراء التحويلات المصرفية بسعر صرف رسمي يقيم الدولار بأقل من قيمته الحقيقية، وفقاً لرأيهم. 

وكان الجنيه المصري يُتداول عند 30.85 جنيهاً للدولار بالسعر الرسمي لأكثر من عام، شهد خلاله انخفاضاً إلى 74 جنيهاً للدولار في السوق السوداء، قبل أن توقع الحكومة اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي في مارس/ آذار للسماح لقوى العرض والطلب بتحديد سعره. وجرى تداول الجنيه عند 49.15 جنيهاً للدولار في الساعة 2:15 مساء (1115 بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء.

وتراجعت التحويلات إلى 22.08 مليار دولار في العام المالي الذي انتهى في يونيو/ حزيران 2023، من 31.92 مليار دولار في العام المالي الذي سبقه، وفقاً لبيانات البنك المركزي، قبل أن تنخفض أكثر إلى 9.45 مليارات دولار في النصف الثاني من عام 2023. وقال البنك إن تحويلات المصريين بالخارج في يونيو/ حزيران وحده قفزت إلى 2.6 مليار دولار، مقارنة بنحو 1.5 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي.

وتمثل تحويلات المصريين بالخارج أحد أهم مصادر العملة الأجنبية لمصر، إذ تساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وتعزيز استقراره. وتلعب التحويلات النقدية التي يرسلها المصريون المقيمون في الخارج إلى أسرهم وأقاربهم في الداخل دوراً حيوياً في العديد من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث تساعدهم في التغلب على مشكلة حصولهم على واحد من أقل مستويات الأجور في العالم.

ومن ناحية أخرى، تساهم تحويلات المصريين بالخارج في تحسين ميزان المدفوعات، حيث تؤدي إلى تقليل عجز الميزان التجاري، بما يسمح بزيادة احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد. كذلك يتم توجيه جزء كبير من هذه التحويلات نحو زيادة الإنفاق الاستهلاكي، مما يدعم النشاط الاقتصادي ويساهم في خلق فرص عمل.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون