تحقيق أميركي في "هوس البورصة"... جيش من المستثمرين غير المحترفين في مواجهة الصناديق

31 يناير 2021
المواجهة بين المستثمرين الأفراد ومحترفي البيع على المكشوف أدت إلى اضطراب وول ستريت (Getty)
+ الخط -

أعلنت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، أنها ستجري تحقيقا لتحديد ما إذا كانت هناك مخالفات قانونية في تداول بعض الأسهم في البورصة خلال الأيام الماضية، والتي شهدت هوساً في المعاملات وصلت إلى حد المواجهة بين المستثمرين غير المحترفين وصناديق للتحوط، ما أدى إلى اضطراب الأسواق.

وقال رئيس الهيئة بالوكالة ومفوضها في بيان: "تعمل اللجنة عن كثب مع باقي الجهات التنظيمية الحكومية، وهيئة الرقابة المالية الأميركية، وباقي الجهات المستقلة، بما في ذلك أسواق الأوراق المالية للتأكد من التزام كل الشركات الخاضعة لرقابتها بالتزاماتها تجاه حماية المستثمرين، وتحديد ومتابعة المخالفات المحتملة".

وأضاف البيان أن اللجنة "ستقوم بمراجعة كل الإجراءات التي تتخذها المؤسسات الخاضعة لعملها، التي تتسبب في ضرر للمستثمرين أو تمنعهم بشكل غير قانوني من تداول أوراق مالية معينة".

وشهدت وول ستريت خلال الأيام الأخيرة اضطرابا في ظل تداول "جيش من المستثمرين غير المحترفين" في أسهم نشطة، منها "غيم ستوب" لبيع ألعاب الفيديو و"بلاك بيري" للهواتف الذكية و"إيه.إم.سي إنترتينمنت" المشغلة لدور السينما، ما أدى إلى قفزات حادة في قيمتها وتعليق لاحق للتعامل عليها.

وأدت المواجهة بين المستثمرين الأفراد ومحترفي البيع على المكشوف إلى اضطراب أسواق الأسهم العالمية، إذ أجبرت الصناديق على بيع بعض الأسهم الأفضل أداء، ومن بينها أبل، لتغطية خسائر بمليارات الدولارات.

وأظهرت بيانات للتدفقات الأسبوعية من "بنك أوف أميركا" يوم الجمعة الماضي، أن أموال المستثمرين واصلت التدفق بمستويات غير مسبوقة على الأسهم، الأسبوع الماضي، في ظل حمى تداولات الأفراد التي شهدت ارتفاع أسهم "غيم ستوب" بما يزيد عن 2500% منذ بداية العام حتى الآن لبعض الوقت.

وارتفعت التدفقات الوافدة في الأشهر الثلاثة الماضية إلى مستوى قياسي عند 272 مليار دولار، في حين شهدت الشركات الأميركية ذات القيمة السوقية المحدودة، وهي في مركز حمى تداولات الأفراد غير المحترفين حالياً، ثاني أكبر دخول للتدفقات على الإطلاق بقيمة 29 مليار دولار.

وهوت أسهم "غيم ستوب" و"إيه.إم.سي إنترتينمنت" و"بلاك بيري" ما يزيد عن 40% يوم الخميس الماضي، بعد أن فرضت عدة منصات إلكترونية وقفا لعمليات الشراء، لكنها انتعشت في أواخر التعاملات بعد أن قالت شركتا "روبن هود" للوساطة عبر الإنترنت و"انترآكتيف بروكرز" إنهما خففتا القيود.

(العربي الجديد)

المساهمون