انعكست المبادرة التي طرحتها السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية بشكل سريع على الريال اليمني، الذي سجل تحسناً طفيفاً مساء الإثنين رغم عدم وجود أي مؤشرات حقيقية لوقف الحرب.
وقال صرافون في تعز لـ"العربي الجديد"، إن أسعار الصرف سجّلت 870 ريالا أمام الدولار الواحد، وذلك بأقل من 30 ريالا عن الأسعار المتداولة عصر الإثنين، حيث كان عند حاجز 900 ريال أمام الدولار.
وأشارت المصادر إلى أن أسعار الصرف في عدن سجلت أيضا بعض التحسن في عدن الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا، وذلك بواقع 880 ريالا أمام الدولار الواحد، أي بأقل من 20 ريالا عن الأسعار المتداولة قبل طرح المبادرة.
ولا يُعرف ما إذا كان الريال اليمني سيحقق مزيدا من التعافي أم لا. وقال صرافون لـ"العربي الجديد"، إن وضع سوق الصرف مرهون بدرجة رئيسية بالأوضاع، وأنه في حال إعلان الحوثيين الموافقة على المبادرة السعودية الخاصة بوقف النار، فمن المتوقع أن تتلقى العملة المحلية دفعة معنوية أكبر.
وكان الريال قد سجل انهيارا قياسيا خلال الأيام الماضية وذلك بتخطي حاجز 900 ريال أمام الدولار الواحد، وسط ارتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الغذائية.
وعجزت الحكومة اليمنية التي تشكلت قبل نحو 3 أشهر، عن كبح الانهيار الاقتصادي ولجم تدهور العملة الوطنية، رغم التعافي الملحوظ الذي كان قد شهده الريال اليمني إبان عودتها إلى عدن وتسجيل 650 ريال أمام الدولار الواحد.
ومنذ 6 سنوات، كان الريال اليمني ضحية للاضطرابات والتجاذبات السياسية، حيث كانت أسعار الصرف قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء مستقرة عند 214 ريالا أمام الدولار الواحد.