تحرير التجارة مع الصين يُربك قمة "ميركوسور" في باراغواي

22 يوليو 2022
صورة جماعية للمشاركين في قمة ميركوسور (فرانس برس)
+ الخط -

ردا على التقدم الذي أعلن عنه في الآونة الأخيرة رئيس أوروغواي لويس لاكاي بو بشأن المفاوضات التجارية لبلده مع الصين، اقترح الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز للمرة الأولى الخميس، أن تقوم "المجموعة الاقتصادية لدول أميركا الجنوبية" (ميركوسور) MERCOSUR بتحليل مشترك لاتفاق محتمل للتجارة الحرة مع الصين نظرا لتقدم المفاوضات بين بكين وأوروغواي التي تصر على مواصلة التفاوض مع شركائها أو بدونهم.

وقال فرنانديز: "لماذا لا نطلق الاتفاق مع الصين معاً؟ لماذا لا نجري تقييماً له معاً؟ الاتفاق سيكون أقوى بكثير بهذه الطريقة".

وعقدت المجموعة، التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قمتها على مستوى رؤساء الدول في أسونسيون الخميس، في غياب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

وتقضي القاعدة أن تجري المفاوضات التجارية على مستوى الكتلة وليس بشكل فردي، ما لم يوافق الأعضاء على غير ذلك. ومع ذلك، قررت أوروغواي في مواجهة عدم إحراز تقدم في المصادقة على المعاهدة المبرمة بين "ميركوسور" والاتحاد الأوروبي، السعي للتوصل إلى اتفاقية تجارية مع الدولة الآسيوية العملاقة بمفردها.

وتواجه رئيسا أوروغواي والأرجنتين مرات عدة بسبب رفض بوينس آيرس السماح لمونتيفيديو بالتفاوض بمفردها مع دولة ثالثة، فيما تبنت البرازيل موقفاً أكثر ليونة، لكن الأرجنتين ما زالت متمسكة بموقفها.

وأكد فرنانديز أنه "يجب ألا نسمح لأنفسنا بقبول فكرة البحث عن حلول فردية (...) يجب أن تعيش ميركوسور لسنوات عدة أخرى".

وردا على ذلك، أكد لاكال بو أن أوروغواي لديها نية راسخة في دعوة شركائها للانضمام إلى مفاوضات مع الصين، ولكن في مرحلة لاحقة. وقال "من الواضح أن وضعنا سيكون أفضل مع (مشاركة) ميركوسور. في غضون أيام قليلة، سيجتمع فريقانا (أوروغواي والصين) لبدء التفاوض بشأن المعاهدة مع الصين".

وأضاف: "بالتأكيد بمجرد اتخاذ هذه الخطوة، أول شيء نعتزم القيام به هو التحدث مع ميركوسور لمعرفة ما اذا كنا سنسير معاً". وأكد رئيس أوروغواي "نتفهم الدول الأخرى لكننا نطلب أن تتفهمنا".

من جهته، دعا رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز، مضيف الاجتماع ، إلى الوحدة. وقال إن الأزمة الاقتصادية العالمية "تتطلب مساحات مثل ميركوسور اليوم أكثر من أي وقت مضى".

ورأى أن إمكانية دخول الصين إلى المنطقة بتعريفات تفضيلية "أمر مقلق" لأن "تكاليفها تنافسية جداً، وهذا قد يهدد صناعات باراغواي والأرجنتين والبرازيل".

وقمة أسونسيون هي الأولى التي تعقد حضورياً منذ بداية وباء كورونا. وفي هذه المناسبة، ستنتقل الرئاسة الدورية للمجموعة من باراغواي الرئيسة الحالية إلى أوروغواي.

(فرانس برس)

المساهمون